30 يوليو 2023
استخدم الأزرار لتغيير نمط الرؤية
قم بالاستماع إلى محتوى الصفحة بالضغط على مشغل الصوت
اكتشف المزيد عن خيارات التصفح وإمكانية الوصول
في إطار رؤيتها كمؤسسة رائدة عالمياً مستدامة ومبتكرة ملتزمة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، تدعم هيئة كهرباء ومياه دبي مبادرة "دبي الذكية" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتهدف لأن تكون دبي المدينة الأذكى والأكثر سعادة في العالم، من خلال العديد من المشاريع والبرامج الرائدة عالمياً. وتعد "الشبكة الذكية" التي تنفذها الهيئة، باستثمارات إجمالية تبلغ 7 مليارات درهم، إحدى الأدوات للوصول لهذا الهدف، فمن بين أهم عوامل نجاح المدن الذكية استمرارية وتوافر الخدمات المتكاملة والمتصلة، وهو الأمر الذي توفره الشبكة الذكية التي تضمن اتصالاً ثنائي الاتجاه بين المؤسسة الخدماتية والمتعامل وتسمح بمراقبة مختلف مكونات شبكات الكهرباء والمياه، كما توفر الشبكات الذكية خصائص متقدمة تشمل قدرات اتخاذ القرار التلقائي، وإمكانية التشغيل التبادلية بين مختلف أنحاء شبكة الكهرباء والمياه لضمان التشغيل السلس والسريع والفعال.
استراتيجية الشبكة الذكية
في عام 2014، طورت هيئة كهرباء ومياه دبي أول استراتيجية للشبكة الذكية، وفي عام 2021، حدّثت الهيئة الاستراتيجية حتى عام 2035، مع تحويل برامج الشبكة الذكية إلى ستة محاور أساسية، ما يسمح بتوسيع الممكنات الذكية ويوفر المزيد من المرونة والرشاقة لمواكبة الفرص والاحتياجات الجديدة. وتضم هذه المحاور 19 من ممكنات الشبكة الذكية الرائدة عالمياً التي تدعم الأهداف الاستراتيجية للهيئة.
وحول أهمية الشبكة الذكية في البنية التحتية للطاقة والمياه، قال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "نعمل في إطار رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوفير بنية تحتية متطورة ومتكاملة للكهرباء والمياه لتلبية الطلب المتزايد ومواكبة احتياجات التنمية المستدامة والوصول بدبي لأن تكون المدينة الأذكى والأكثر سعادة على مستوى العالم مع مواصلة تقديم خدمات الكهرباء والمياه وفق أعلى معايير التوافرية والاعتمادية والاستدامة والجودة من خلال إدارة المرافق والخدمات عبر شبكة ذكية ومترابطة تعتمد أحدث التقنيات الإحلالية للثورة الصناعية الرابعة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والبلوك تشين، وتخزين الطاقة، وإنترنت الأشياء وغيرها."
وأضاف معالي الطاير: "أسهم التشغيل السلس والسريع والفعال للشبكة الذكية في تحقيق الهيئة نتائج تنافسية تتجاوز نخبة الشركات الأوروبية والأمريكية في الكفاءة والاعتمادية، ففي عام 2022، بلغت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في دبي 2.2% مقارنة مع 6-7% في أوروبا والولايات المتحدة، وانخفضت نسبة الفاقد في شبكات المياه 4.5% مقارنة مع 15% في أمريكا الشمالية، كما حققت الهيئة رقماً عالمياً جديداً في متوسط انقطاع الكهرباء لكل مشترك، حيث سجلت دبي متوسط 1.19 دقيقة انقطاع لكل مشترك في العام، مقارنة مع 15 دقيقة لدى نخبة من شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي."
ستة محاور
ترتكز الشبكة الذكية لهيئة كهرباء ومياه دبي على ستة محاور أساسية:
محور الممكنات التأسيسية، وهي الممكنات التي تشكل العمود الفقري للشبكة الذكية. ويشمل هذا المحور الممكنات التالية: البنية المؤسسية المتكاملة، والبنية التحتية المتقدمة لعدادات الكهرباء، والبنية التحتية المتقدمة لعدادات المياه، والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، وشبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية، والأمن.
محور التشغيل الآلي للشبكة الذكية، ويركز على نشر أجهزة الاستشعار وأدوات التحكم والتطبيقات لتنظيم عمليات شبكة النقل والتوزيع. ويشمل هذا المحور الممكنات التالية: التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتوقع حجم الإنتاج، وإدارة الأصول، وأتمتة النقل، وأتمتة التوزيع.
محور حلول الطاقة الذكية والتنقل الأخضر، والذي يدعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050. ويشمل هذا المحور الممكنات التالية: مصادر الطاقة المتجددة الموزعة، وتخزين الطاقة على نطاق المؤسسات الخدماتية، والشحن والبنية التحتية الذكية للسيارات الكهربائية.
محور شبكة المياه الذكية، والذي يركز على توفير البيانات لفهم حالة الأصول في الشبكة وبالتالي إجراء الصيانة بالاعتماد على تحليلات الذكاء الاصطناعي ما يطيل عمر أصول شبكة المياه. ويشمل هذا المحور الممكنات التالية: التميز التشغيلي، والتركيز على المتعاملين، والتحول الرقمي.
محور الذكاء الاصطناعي للشبكة الذكية، ويهدف إلى الاستفادة من تحليل البيانات المستمدة من الذكاء الاصطناعي، لتوفير قيمة مضافة وتعزيز سعادة المتعاملين. ويشمل هذا المحور مُمّكنين: تحليل البيانات الداخلية، وتحليل البيانات الخارجية.
محور الخدمات الابتكارية ذات القيمة المضافة، ويركز على المتعامل، وترقية المنتجات والخدمات الجديدة مع تعزيز الخدمات الحالية. ويشمل هذا المحور مُمّكنين: التطبيقات الذكية، والخدمات ذات القيمة المضافة.
برامج ومبادرات رائدة
ضمن استراتيجية الشبكة الذكية، أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي عدة برامج ومبادرات رائدة من بينها "منصة حوكمة بيانات الشبكة الذكية" لضمان تطبيق الامتثال في جميع السياسات والإجراءات الخاصة بالبيانات، من خلال إعداد أفضل ممارسات المساءلة وهيكلية اتخاذ القرار وإدارة البيانات والإشراف عليها. وتتعامل المنصة مع إدارة البيانات كما لو أنها أصول، وتعمل على تحديد واعتماد الاستراتيجيات والسياسات والمعايير والإجراءات والمقاييس الخاصة بالبيانات.
ومن بين البرامج التي أطلقتها الهيئة تحت مظلة الشبكة الذكية، نظام استعادة الشبكة الذكية الآلي، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لزيادة التحكم وإدارة ومراقبة شبكة الطاقة عن بعد وعلى مدار الساعة دون أي تدخل بشري. ويعتمد النظام على أنظمة مركزية ذكية ومبتكرة، لتحديد موقع العطل في شبكة الطاقة وعزله وإعادة الخدمة تلقائياً، ما يحسن أتمتة الشبكة وعمليات اكتشاف الأعطال وعزلها واستعادة الخدمة، ويدعم جهود الهيئة لمواصلة توفير إمدادات وفق أعلى معايير الاعتمادية والموثوقية والكفاءة.
وفي عام 2022، أطلقت الهيئة منصة "البيانات الضخمة وتطبيق التحليلات" لدمج تطبيقات الشبكة الذكية والتقنيات التشغيلية وغيرها، بما يتيح معالجة كميات ضخمة من البيانات وتقديم تحليلات مبنية على الحقائق والتنبؤ بالمستقبل للمشاريع الحالية والمستقبلية. وتسهم المنصة في تحسين عمليات وإدارة الأصول والعدادات الذكية والارتقاء بتجربة المعنيين وتعزيز سعادتهم.
وتساعد خدمة "إشعار باستهلاك مرتفع للمياه" المدعومة بالشبكة الذكية، المتعاملين على اكتشاف أية تسريبات في توصيلات المياه بعد العداد، حيث يتم إرسال إشعارات آنية للمتعاملين في حال اكتشاف نظام العدادات الذكية أي ارتفاع غير معتاد في الاستهلاك، ليسارعوا إلى فحص التوصيلات الداخلية، وإصلاح أية تسريبات في توصيلات المياه بالاستعانة بفني متخصص، وإجراء أعمال الصيانة اللازمة للحد من الهدر. ومنذ إطلاقها عام 2019، وحتى نهاية مايو 2023، نجحت الخدمة في رصد 1,524,522 حالة تسريب في توصيلات المياه بعد العداد، و30,141 خللاً و13,172 حالة زيادة أحمال. وأسهم ذلك في تحقيق وفورات مالية تقدر بـ 571.2 مليون درهم.