DEWA

هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) | معالي سعيد محمد الطاير يستعرض جهود هيئة كهرباء ومياه دبي في تعزيز الاستدامة من خلال مشاريع رائدة في قطاع الطاقة والمياه

17 يناير 2024

معالي سعيد محمد الطاير يستعرض جهود هيئة كهرباء ومياه دبي في تعزيز الاستدامة من خلال مشاريع رائدة في قطاع الطاقة والمياه

في كلمته الافتتاحية خلال فعاليات الدورة التاسعة من «منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع»

معالي سعيد محمد الطاير يستعرض جهود هيئة كهرباء ومياه دبي في تعزيز الاستدامة من خلال مشاريع رائدة في قطاع الطاقة والمياه

أكد معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، في كلمته الافتتاحية بعنوان" مشاريع رائدة تعزز الاستدامة" التي ألقاها خلال فعاليات الدورة التاسعة من «منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع» الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتشارك في تنظيمه هيئة كهرباء ومياه دبي، أنه تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، أسهمت البنية التحتية المتطورة في دبي في القطاعات المختلفة مثل الكهرباء والمياه والنقل والمطارات والموانىء والتي أرستها على مدار عقود وتواصل تطويرها وتحديثها وفق أفضل المعايير العالمية، في تأكيد مكانتها كأفضل مدينة في العالم للعيش والعمل وترسيخ موقعها مركزاً عالمياً للاقتصاد والتجارة.

وأضاف معالي سعيد الطاير أن تدشين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة أنجح نسخة من المؤتمر العالمي للمناخ (COP28)، لأكبر مشروع للطاقة الشمسية المركّزة على مستوى العالم، وذلك ضمن المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم وفق نموذج المنتِج المستقل للطاقة، جاء ضمن إنجازات دبي في عام الاستدامة وفي سياق إطلاق المشاريع الداعمة للمناخ وبما يتماشى مع أهداف استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، واستراتيجية دبي للحياد الكربوني 2050. وتعد المرحلة الرابعة التي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 950 ميجاوات، أكبر مشروع استثماري، باستثمارات تصل إلى 15.78 مليار درهم ويضم المشروع أعلى برج للطاقة الشمسية المركزة في العالم بارتفاع يزيد على 263 متراً، وأكبر سعة تخزينية للطاقة الحرارية بقدرة 5,907 ميجاوات ساعة، وذلك وفق موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية. كما وقعت الهيئة اتفاقية مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" لإنشاء وتشغيل مشروع المرحلة السادسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، حيث تبلغ القدرة الإنتاجية للمشروع 1,800 ميجاوات وبتكلفة تصل إلى 5.51 مليار درهم. وتبلغ القدرة الإنتاجية الحالية للمجمع 2,627 ميجاوات وسترتفع إلى 4,660 ميجاوات بحلول عام 2026، بعد تنفيذ المرحلة السادسة.

وأشار معالي الطاير إلى أنه في إطار جهودها للمساهمة في تعزيز ازدهار اقتصاد دبي، أصبحت هيئة كهرباء ومياه دبي نموذجاً يحتذى على مستوى العالم في كفاءة واعتمادية الطاقة والمياه وتوفير خدماتها وفق أعلى معايير الاعتمادية والكفاءة والجودة، ومواكبة الزيادة في الطلب على الطاقة والمياه من خلال رفع القدرة الإنتاجية التي تصل حالياً إلى 16,270 ميجاوات من الكهرباء و490 مليون جالون من المياه المحلّاة يومياً، إضافة إلى رفع قدرة شبكات النقل والتوزيع بما يواكب التوسع الكبير الذي تشهده دبي. وحتى 30 يونيو 2023، تجاوزت قيمة إجمالي الأصول الثابتة التي استثمرت فيها الهيئة 214 مليار درهم. وتبلغ القيمة الرأسمالية لمشاريع الهيئة في الفترة الممتدة بين عامي 2024 و2028 نحو 42 مليار درهم.

وقال معاليه: "لدينا نمو قوي، متزايد ومستدام للطلب على الطاقة والمياه في دبي، حيث ارتفع الحمل الذروي للكهرباء عام 2023 إلى 9% والطلب الذروي على المياه إلى 5 %، نتيجة الازدهار العمراني والنمو الاقتصادي والزيادة المطردة في عدد السكان. وتوفر الهيئة خدماتها لسكان دبي الدائمين الذين تخطى عددهم 3.6 مليون شخص، وأكثر من 4.7 مليون شخص خلال فترة النهار. وضمن جهودنا لتعزيز العمل المناخي، قمنا بحصر المشاريع الجديدة لتحلية المياه على تقنية التناضح العكسي باستخدام الطاقة النظيفة، حيث ساهم تحولنا نحو نموذج المُنتِج المستقل للمياه والطاقة (IWPP)، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، في استقطاب استثمارات تزيد قيمتها على 43 مليار درهم. وضمن جهودنا لتعزيز الأمن المائي في دبي من مصادر مستدامة، وقعنا اتفاقيتي "المساهمين" و"شراء المياه" للمرحلة الأولى من مشروع مجمع حصيان بقدرة إنتاجية تبلغ 180 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً بنظام المنتِج المستقل للمياه باستثمارات تفوق 3.3 مليار درهم، وسيكون هذا المشروع أكبر محطة على مستوى العالم لتحلية المياه بالطاقة الشمسية".

وأضاف: "يدعم هذا المشروع الاستراتيجية المتكاملة لإدارة الموارد المائية في دبي 2030 التي تركز على تعزيز الموارد المائية واستخدام أحدث التقنيات والحلول المبتكرة، حيث ستصل القدرة الإنتاجية للهيئة لتحلية المياه باستخدام تقنية التناضح العكسي إلى 303 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً بحلول عام 2030، مما يشكل 42% من القدرة الانتاجية الاجمالية للمياه المحلاة والتي ستبلغ 730 مليون جالون يوميا. وتتسم تقنية التناضح العكسي بعدد من المزايا التي تجعلها خياراً مثالياً مقارنة مع التقنيات الأخرى لتحلية المياه، ما يعزز الكفاءة التشغيلية ويدعم التوجه الاستراتيجي لزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة. كما أن المحطات التي تعتمد على تقنية التناضح العكسي تستهلك كمية أقل من الطاقة مقارنة بتقنيات تحلية المياه الأخرى، ما يعني كلفة تشغيلية أقل والحد من الانبعاثات والتأثيرات البيئية. ووفقاً لاستراتيجية الهيئة فإن 100% من إنتاج دبي من المياه المحلاة عام 2030، سيأتي من مزيج من الطاقة النظيفة، الذي يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والحرارة المهدورة، الأمر الذي سيجعل دبي تتجاوز الهدف المحدد عالمياً فيما يتعلق باستخدام الطاقة النظيفة في تحلية المياه. كما أن زيادة الكفاءة التشغيلية لفصل عملية تحلية المياه عن إنتاج الكهرباء ستوفر ما يقارب 13 مليار درهم حتى 2030 مع تخفيض 44 مليون طن من انبعاثات الكربون.".

وتابع معاليه بالقول: "تدعم مشاريعنا تحقيق سياسة دولة الإمارات للاقتصاد الدائري، حيث نتابع تنفيذ استراتيجيتنا الخاصة بالاقتصاد الدائري لبلورة جهودنا المستمرة الهادفة إلى الاستخدام الأمثل للموارد، وإثراء القيمة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، والمساهمة في دفع عجلة الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي. ويعد الابتكار ركيزة أساسية في تطوير منظومة العمل وتعزيز الكفاءة في الإنتاج التي تحسنت بنسبة تفوق 37% ما بين عامي 2006 و2022، وارتفعت كفاءة استهلاك الوقود إلى نحو 90% ضمن أفضل المستويات العالمية، وحققنا الريادة العالمية في مجال التشغيل والأداء. والهيئة أول مؤسسة رقمية على مستوى العالم، حيث أسست ديوا الرقمية، الذراع الرقمي للهيئة التي تشمل عدة شركات رقمية، وتعتمد أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والطائرات الروبوتية، وتقنية البلوك تشين، وإنترنت الأشياء، وتستخدم الأنظمة الذاتية للطاقة المتجددة، وتخزين الطاقة، وتقديم خدمات رقمية فائقة التطور. وتعد الهيئة أول مؤسسة خدماتية على مستوى العالم وأول جهة حكومية إماراتية تستخدم تقنية "تشات جي بي تي" في موظفها الافتراضي "رمّاس" الذي بدأ عمله في الهيئة منذ عام 2017. وأطلقت الهيئة منصة "ديوا فيرس" لتقدم خدماتها لمتعامليها وموظفيها في عالم "الميتافيرس" الافتراضي".

وأوضح معالي سعيد الطاير أن مركز البيانات للحلول المتكاملة "مورو" التابع للهيئة يمتلك أكبر مركز بيانات على مستوى العالم يعمل بالطاقة الشمسية في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والمسجل في "موسوعة غينيس للأرقام القياسية". هذا بالإضافة إلى دور التوائم الرقمیة لشبكة الطاقة التي تستخدم عملیات المحاكاة في الوقت الفعلي لتحلیل وتحسین عملیات وتخطیط شبكات الطاقة، للوصول إلى أنظمة للطاقة أكثر كفاءة ومرونة واستدامة. وترتكز استراتيجية الهيئة الخاصة بالاستثمار في الأصول الثابتة، على التزامها بتوفير خدمات الكهرباء والمياه والتبريد، إلى قاعدة متعامليها المتزايدة باستمرار، وفق أعلى معايير الاعتمادية والتوافرية والكفاءة. وبفضل كفاءة شبكات النقل والتوزيع التابعة للهيئة، تصدرت الهيئة، وفق مؤسسة ماكنزي، المركز الأول عالميا في ما يزيد عن عشرة مؤشرات أداء رئيسية في مجال عملها، مثل تحقيق الهيئة أدنى نسب فاقد في العالم، حيث بلغت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في دبي 2.2%، وخفض نسبة الفاقد في شبكات المياه إلى 4.5 %، بالإضافة إلى تحقيق الهيئة أقل رقم على مستوى العالم في متوسط انقطاع الكهرباء لكل مشترك، حيث سجلت دبي متوسط 1.06 دقيقة انقطاع لكل مشترك في العام.

واختتم معالي الطاير بالقول: "برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، سنواصل تنفيذ مشاريع مستدامة تسهم في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة وتحقق سعادة المواطنين والمقيمين والزائرين في دبي."