17 مارس 2019
بمناسبة مرور 50 عاماً على تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – "رعاه الله"، أولى مسؤولياته في خدمة الوطن، نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي ملتقى بعنوان "50 عاماً للوطن" للتعريف بـ "وثيقة الخمسين"، و "المبادئ الثمانية للحكم والحكومة في دبي" و"الوصايا العشر للإدارة الحكومية الناجحة" التي أطلقها سموه.
افتتح الملتقى سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، بحضور معالي الفريق / ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، وسعادة / سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "موانئ دبي العالمية"، وسعادة / عبد الله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، والنواب التنفيذيون للرئيس ونواب الرئيس، إضافة إلى أكثر من ألف موظف من الهيئة، وذلك في قاعة "زعبيل رقم3" في مركز دبي التجاري العالمي.
وإضافة إلى سعادة/ سعيد محمد الطاير، تحدث خلال الملتقى كل من معالي ضاحي خلفان، وسعادة/ سلطان بن سليم، وسعادة عبدالله البسطي حول "وثيقة الخمسين"، و"المبادئ الثمانية للحكم والحكومة في دبي" و"الوصايا العشر للإدارة الحكومية الناجحة.
وفي بداية كلمته أعرب سعادة/ سعيد محمد الطاير فخره بالتحدث عن التوجيهات السامية والمبادئ والوصايا القيّمة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، " في"وثيقة الخمسين"، و "المبادئ الثمانية للحكم والحكومة في دبي" و"الوصايا العشر للإدارة الحكومية الناجحة" التي دونها سموه في كتابه "قصتي.. 50 قصة في خمسين عاماً"، لافتاً إلى أنها باتت منهاج عمل راسخ لدى هيئة كهرباء ومياه دبي.
وقال سعادة الطاير: "قام سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بوضع الأسس الثابتة والمبادئ الهامة التي تؤدي الى تحقيق رؤية سموه بترسيخ مكانة دبي كنموذج يحتذى على مستوى العالم لمدينة المستقبل وتعزيز جودة الحياة فيها وسعادة ورخاء مواطنيها وساكنيها، بما يحقق أهداف الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، ومئوية الإمارات 2071. لقد تدارسنا هذه التوجيهات مع فريق القيادة في الهيئة واستنبطنا منها دروساً وعبر، وتم تضمينها في رسالة الهيئة ومفاهيم قيمها المؤسسية ومؤشراتها الاستراتيجية، وبدأنا بتطبيقها الفعلي على أرض الواقع ".
وأشار سعادة الطايرإلى أن الهيئة تعد أول جهة حكومية تعيد صياغة رؤيتها المؤسسية بناءً على هذه التوجيهات والمبادئ والوصايا لتصبح رؤيتنا المحدثة "مؤسسة عالمية رائدة مستدامة ومبتكرة"، حيث قامت بوضع أهداف محددة ومؤشرات أداء واضحة ومستهدفات دقيقة ضمن استراتيجيتها لتحقيق هذه التوجيهات التي تقوم بدمجها في جميع اجراءات وعمليات وأنظمة الهيئة ذات الصلة، لضمان تنفيذ رؤية القيادة الرشيدة في الوصول إلى حكومة المستقبل ومواكبة التطورات المتسارعة في مختلف المجالات مثل: الثورة الصناعية الرابعة، والتقنيات الإحلالية، كالذكاء الاصطناعي، والطائرات الروبوتية، وتخزين الطاقة، وتقنية البلوك تشين، وإنترنت الأشياء والعديد غيرها.
وأضاف الطاير: "ينص البند السابع من وثيقة الخمسين على تحقيق اكتفاء ذاتي من الماء والغذاء والطاقة في عُشر بيوت مواطنينا على الأقل، وقد أوكل الى هيئة كهرباء ومياه دبي والجهات الداعمة لها مسؤولية تحقيق ذلك. وبمجرد صدورها، قمنا مباشرة بتشكيل فريق خاص من القطاعات المعنية في الهيئة لوضع خطة متكاملة لتنفيذ أوامر سموه ، والتي تتعلق بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة في عُشر منازل المواطنين، تغييرا لنمط الحياة وحفاظا على البيئة ، لتكون الهيئة أول دائرة حكومية تباشر بتنفيذ بنود وثيقة الخمسين. وبتوجيه ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أطلقت كهرباء ومياه دبي مجموعة من المبادرات والمشاريع بهدف تحقيق أهداف البند السابع، وهي: تركيب الألواح الشمسية في 5000 منزل أي عُشر منازل المواطنين في دبي وربطها بشبكة الهيئة، واستبدال مصابيح الإنارة التقليدية بمصابيح موفرة للطاقة في المنازل المستهدفة، وتوفير وتركيب موفرات المياه في تلك المنازل."
وكشف سعادة الطاير في كلمته عن ترسية مشروع تركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية على ستة مقاولين للبدء في تنفيذه على الفور، وتشمل الأعمال التي تتولى شركة الاتحاد لخدمات الطاقة (اتحاد إسكو) الإشراف عليها ضمن المشروع تركيب مصابيح موفرة للطاقة وموفرات للمياه. وسيتم الانتهاء منه قبل نهاية العام الجاري. وتسير الهيئة وفق رؤية واستراتيجيات واضحة المعالم حيث تركز على المحافظة على الموارد الطبيعية وتعزيز مساهمة الطاقة النظيفة وتنفيذ خطط تنمية خضراء، بما يساهم كذلك في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030. وتعمل أيضًا لتعزيز التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، والاهتمام باستدامة الموارد وخفض البصمة الكربونية، وترشيد استهلاك الطاقة والمياه.
وأضاف سعادته: "ينسجم المشروع مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله ، لتنويع مصادر الطاقة وتوفير 75% من الطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050. ولتحقيق ذلك، أطلقت العديد من البرامج والمبادرات والمشروعات الخضراء بما في ذلك مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والذي يعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم بقدرة إنتاجية تصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، وباستثمارات إجمالية تبلغ 50 مليار درهم. وسيساهم المجمع عند اكتماله في خفض أكثر من 6.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. واعتمدت الهيئة نموذج المنتج المستقل في بناء مشاريع المجمع، ومن خلال هذا النموذج نجحنا في الحصول على أرقام قياسية عالمية في أسعار الطاقة الشمسية لأربع مرات متتالية. وتنفيذاً لاستراتيجيات ورؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة وصلنا إلى مستويات متقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية، حيث حققت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بهيئة كهرباء ومياه دبي، المركز الأول على مستوى العالم، وللعام الثاني على التوالي، في الحصول على الكهرباء وفق تقرير سهولة ممارسة الأعمال 2019 الصادر عن البنك الدولي. ونجحنا في خفض نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء إلى 3.3 بالمائة مقارنة مع نسبة 6 إلى 7 بالمائة في العديد من دول القارتين الأوروبية والأمريكية، وخفض نسبة الفاقد في شبكات المياه إلى 6.5 بالمائة مقارنة من 15 بالمائة في أمريكا الشمالية، وخفض معدل الدقائق المفقودة للمتعامل سنوياً إلى 2.39 دقيقة مقارنة مع 15 دقيقة مسجلة لدى نخبة شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي، كما تم رفع كفاءة استهلاك الوقود في أحدث وحدات الإنتاج إلى نحو 90٪، إضافة إلى تحقيق الهيئة نسبة 95% في مؤشر السعادة لعام 2018 للجهات الحكومية الكبيرة في دبي. وأطلقت الهيئة أيضًا مبادرة "شمس دبي" لتشجيع أصحاب المنازل والمباني باستخدام ألواح شمسية يتم تثبيتها فوق أسطح المباني وربط الأنظمة بشبكة الهيئة. وقد حققت المبادرة نجاحاً كبيراً، حيث تم ربط 1276 نظام شمسي على أسطح المباني بشبكة الكهرباء حتى الان ، وبقدرة إجمالية وصلت إلى نحو 81 ميجاوات. ويدعم مشروع تركيب الألواح الشمسية في منازل المواطنين استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه 2030 لخفض استهلاك الكهرباء والمياه 30% بحلول عام 2030، واستراتيجية دبي للحد من انبعاثات الكربون التي ترمي إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 16٪ بحلول عام 2021".
وتابع سعادته بالقول: "حققت برامج ومبادرات الترشيد التي أطلقتها الهيئة على مدار السنوات العشر الماضية، وفورات مهمة في استهلاك الكهرباء والمياه ضمن الفئات المستهدفة، حيث بلغ الوفر التراكمي بين عامي 2009 و2018، نحو 2 تيراوات ساعة من الكهرباء، و7.4 مليار جالون من المياه بما يعادل 1.2 مليار درهم، في القطاعات السكنية والتجارية والصناعية، إضافة إلى المنشآت التعليمية والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية. وأسهمت هذه الوفورات في خفض مليون طن من الانبعاثات الكربونية. وتنص وثيقة الخمسين التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، أن "عمل الخير هو سر من أسرار سعادة المجتمعات وديمومة الخير والترقي الحضاري"، وتعد الهيئة من المؤسسات الرائدة في مجال العمل المجتمعي، وأول مؤسسة حكومية في دبي تحصل على شهادة MVO 8000 العالمية في المسؤولية المجتمعية. وفي إطار جهودنا في مجال العمل الإنساني والتطوعي، وضمن برامجنا خلال "عام التسامح" نظمت الهيئة برنامجاً تطوعياً في جمهورية بنغلاديش بالتعاون مع مؤسسة نور دبي تحت عنوان "مخيم زايد الخير"، تم خلاله علاج أكثر من 4500 من كبار السن المصابين بالمياه البيضاء وغيرها من أمراض العيون".
واختتم سعادة الطاير بالقول: "أود التذكير بأن "المبادئ الثمانية لدبي"، و"وثيقة الخمسين" و كتاب "قصتي.. 50 قصة في خمسين عاماً" بما فيها "الوصايا العشر للإدارة الحكومية" هي منجم هائل للفكر والعبر والحكم المفيدة. وأدعوكم، كما أدعو الجميع، لقراءتها بطريقة متعمقة وهادفة لما لها من فوائد وانعكاسات إيجابية هائلة في مختلف نواحي العمل والحياة، وأحثكم على مواصلة الجهود للحفاظ على الإنجازات التي تحققت وتحقيق المزيد في إطار رؤية القيادة الرشيدة لصناعة مستقبل أكثر ازدهاراً وإشراقاً واستدامةً وسعادةً لأجيالنا القادمة."
من جهته، قال معالي الفريق / ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، إن الكلمات تعجز عن وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله مؤكداً أن فلسفة التغيير والتطوير راسخة لدى سموه «فهو قائد حقيقي في التغيير نحو الأفضل»، لافتاً إلى أنه حتى في أشد الأزمات، لم يجد سموه إلا إيجابياً، يسعى إلى شحذ همم الرجال، وبث تلك الروح في الجميع. وأشار إلى أن سموه سعى إلى التطوير مبكراً، وإرضاء المتعاملين، وتقديم خدمات حكومية رفيعة المستوى، إذ "قضى على الطوابير، وقام بزيارات ميدانية، ونزع الزجاج، وجعل الحوار بين المراجع والموظف، وأمر بأن تكون أبواب المسؤولين مفتوحة، وكان يريد من الزيارات الميدانية إرساء مبدأ أن يكون المسؤول قادراً على استقبال المراجعين في أي لحظة، منجزاً معاملاتهم بأسرع وقت".
وأضاف خلفان: "أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله «قائد نشأ بين قائدين عملاقين، هما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، وعندما نبحث في سيرة هذا القائد الكبير، وكيف بدأ حياته، حيث كان يحضر نقاشات زايد وراشد في الشأن الاتحادي، وفي الدولة الاتحادية المقبلة، نجد أنه قد أسهم بشكل كبير في تأسيس دعائم وركائز الاتحاد، وكان رغم صغر سنّه بمثابة المقرّب لوجهات النظر."
وأكد خلفان: "أن شرطة دبي كانت أول من أرسى قواعد الجودة والتميز في دبي، وأسست لشرطة مجتمعية، ووضعت أسساً ومعايير لحقوق الإنسان منذ أكثر من ربع قرن. وتحدث معاليه في بداية كلمته حول الخطوات الأولى للتخطيط الاستراتيجي بشرطة دبي، وأول دورة عقدت للضباط حول التخطيط الاستراتيجي وكانت في العام 1999، كما تحدث معاليه حول أول خطة استراتيجية وضعت لشرطة دبي، وكانت ترجمة للتوجيهات العليا لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وكانت تركز على نقاط رئيسية بأن تكون دبي مركزا ماليا وتكنولوجيا عالميا، وتضمنت الرؤية والرسالة والقيم، والسياسة العليا، والأهداف الاستراتيجية، وكان شعارها «شرطة قوية لا سلطوية من أجل مجتمع سوي واقتصاد قوي»، ويتفرع منها مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تتماشى مع مختلف قطاعات العمل الشرطي.
كما تناول معالي خلفان رؤية شرطة دبي وتبنيها مفهوم الخيار الاستراتيجي وتجسيد توجهات القيادة العامة لشرطة دبي، منذ تسعينيات القرن الماضي، نحو نشر الثقافة الاستراتيجية بالاعتماد على كادرها الوظيفي مما مكنها من السير بفكر وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وأشار معاليه إلى أنه عند تشكيل فريق عمل للتخطيط الاستراتيجي لوضع أي خطة استراتيجية يجب اتباع عدة خطوات أهمها: جمع المعلومات وتحليلها في بيئتي العمل داخليا وخارجيا للوصول إلى نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر المحتملة، ووضع تنبؤات للمستقبل.
وفي ختام كلمته وجه معالي خلفان الحضور بوضع أهداف استراتيجية محددة لكل منهم وحثهم على السعي لتحقيقها، إذا أرادوا النجاح في حياتهم العملية.
ومن جانبه، أكد سعادة / عبد الله البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي أن وثيقة الخمسين ومبادئ الحكم والحكومة في دبي والوصايا العشر للإدارة الحكومية الناجحة، يترجمون النظرة الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، ويشكلون نبراساً نهتدي به مسيرتنا التنموية المستدامة، مشدداً سعادته على حرص سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، على متابعة تطبيق هذه المبادئ والالتزام بالعمل بها في جميع الجهات والدوائر الحكومية في دبي وبما يسهم في تحقيق رؤية القيادة الرامية إلى خلق مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال المقبلة.
وقال الأمين العام للمجلس التنفيذي: "تنطوي التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد على رؤية ثاقبة تواكب التحديات وترسخ لأهمية العمل لتحسين مختلف جوانب الحياة، كما ترسم ملامح مستقبل أكثر ازدهاراً للأجيال المقبلة، وتشدد على تكامل الأدوار بين القطاع الحكومي والخاص وشبه الحكومي كمحركات للنمو المستدام، وتستقطب أصحاب العقول لتؤكد على مكانة إمارة دبي كوجهة المبدعين والباحثين عن التفوق وحاضنة للمواهب والموهوبين وأصحاب الأفكار المبتكرة والخلاقة".
وأكمل سعادة / البسطي: "أدرك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد برؤيته الاستشرافية أن المتغيرات المتسارعة في المشهد العالمي تتطلب بعداً جديداً من الأفكار الغير تقليدية للحفاظ على منجزاتنا والبناء عليها لضمان استمرار الرخاء واستدامة الازدهار وتسارع المسيرة، وجاءت توجيهات سموه لتخط إطاراً جديداً لنهج العمل الذي يرسخ لدبي المستقبل ويضمن ريادتها على كافة الأصعدة، واضعاً بناء الإنسان محوراً لتحقيق هذه الرؤية، الأمر الذي يتطلب منّا جميعاً مزيد من العمل وفق فكر مبدع يواكب متطلبات المرحلة، وصولاً إلى الأهداف المنشودة".
وأردف سعادة / البسطي: "لقد عاهدنا سموه بالعمل على الالتزام بالتوجيهات الواردة في المبادئ الثمانية للحكم والحكومة، ووثيقة الخمسين وكتاب "قصتي..50 قصة في خمسين عاماً" بما فيها "الوصايا العشر للإدارة الحكومية"، وتحويلها إلى واقع مشرق ينعم به كل فرد على أرض دبي، لتحافظ على مكانتها وريادتها، وتوطد مكتسباتها وتعظمها وصولاً إلى الهدف الأسمى الذي يطمح إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد.
ومن جهته، قال سعادة / سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "موانئ دبي العالمية": "لقد ورثت دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة عن آبائها المؤسسين استشراف المستقبل والتخطيط له، ولا شك بأن تنقل الأفراد والبضائع هو جزء من ذلك. إن استثماراتنا في التقنيات الذكية والرقمية جعل بلادنا رائدة، وإننا في ’موانئ دبي العالمية‘ نشطون في مجال التكنولوجيا المتطورة مثل ’هايبرلوب‘ القادر على نقل الأفراد والبضائع بين القارات بنفس سرعة الطائرات. مشيراً إلى أن عملائنا يحتاجون إلى السرعة وتقليل النفقات، وإلى الشفافية في كل الأوقات، وأنا على يقين بأننا نمتلك في حقبة الابتكار هذه الأدوات اللازمة لتقديم الحلول. نحن نجمع اليوم خلال 48 ساعة كميات من البيانات تزيد عما جمعناه في قرون، ما سيمكننا من تقديم المعرفة اللازمة لاتخاذ الخطوات التي ستساعدنا على إيصال الشحنات إلى مقصدها النهائي أسرع من ذي قبل".