1 فبراير 2020
تلعب البنية التحتية المتطورة دوراً مهماً في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة وتشجيع الاستثمارات الأجنبية وتحقيق سعادة المواطنين والمقيمين والزائرين، وقد ساهمت البنية التحتية المتطورة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في ترسيخ مكانتها كوجهة رائدة على مستوى العالم في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزيز مكانة الدولة كوجهة مفضلة للعيش والعمل وريادة الأعمال ومركز عالمي للاقتصاد.
الإمارات الأولى عالمياً في الحصول على الكهرباء
جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بهيئة كهرباء ومياه دبي، في المرتبة الأولى عالمياً في الحصول على الكهرباء وللعام الثالث على التوالي، وفق تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2020 الصادر عن البنك الدولي، والذي يقيس سهولة ممارسة أنشطة الأعمال في 190 اقتصاداً حول العالم. وحصلت الهيئة على علامات كاملة في جميع مؤشرات محور الحصول على الكهرباء، بما في ذلك إجراءات الحصول على الكهرباء، والوقت اللازم لاستكمال كل إجراء، ومعيار التكلفة، واعتمادية الشبكة وشفافية التعرفة.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "في هيئة كهرباء ومياه دبي، نستلهم استراتيجياتنا وخطط عملنا من رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، لتوفير بنية تحتية قوية للكهرباء والمياه، ونسعى إلى تحقيق أهداف خطة دبي 2021 التي تسعى لأن تكون الإمارة المكان المفضل للعيش والعمل والمقصد المفضل للزائرين. ونفتخر أن تكون الهيئة جزءاً من الإنجازات التي تحققها دولة الإمارات على المستوى العالمي بسواعد أبناء وبنات الوطن الذين يبذلون قصارى جهدهم كي تكون الهيئة نموذجاً يحتذى على مستوى العالم في كفاءة واعتمادية الطاقة وتوفير بنية تحتية متطورة تسهم في تحويل دبي إلى المدينة الأذكى والأكثر سعادة في العالم".
خطوة واحدة و5 أيام لتوصيل الكهرباء
في إطار جهودها للمساهمة في تعزيز ازدهار اقتصاد دبي، أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن تقليل المدة اللازمة للتوصيلات الجديدة للمتعاملين في القطاعين التجاري والصناعي إلى 5 أيام وفي خطوة واحدة فقط، مع مواصلة الإعفاء من رسوم التوصيل ومبلغ التأمين حتى 150 كيلووات. وتأتي هذه الخطوة ضمن حزمة التسهيلات التي توفرها الهيئة للمشروعات الصناعية والتجارية والتي تشمل الإعفاء من رسوم التوصيلات الجديدة ومبلغ التأمين للأحمال حتى 150 كيلووات. وتعد المدة اللازمة لتوصيل الكهرباء في دولة الإمارات، ممثلة بهيئة كهرباء ومياه دبي، الأقل عالمياً بحسب تقرير البنك الدولي الذي حدد 18 يوماً للحصول على العلامة الكاملة في مؤشر الوقت ضمن محور الحصول على الكهرباء.
دبي مدينة رائدة في الطاقة والتصميم البيئي
في إبريل 2019، حققت هيئة كهرباء ومياه دبي سبقاً عالمياً تمثل بحصول دبي على التصنيف البلاتيني العالمي الخاص بالمدن - الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED)، بحسب تصنيف المدن العالمية من مجلس المباني الخضراء في الولايات المتحدة الأمريكية، لتكون بذلك أول مدينة في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تحصل على "التصنيف البلاتيني الذي يعد أعلى تصنيف ضمن منصة لقياس أداء الاستدامة للمدن ضمن إطار شامل يُمكّن المدن من قياس 14 مؤشراً في قطاع الطاقة والمياه ومعالجة النفايات والنقل والتجربة الإنسانية والتعليم والازدهار والمساواة والصحة والسلامة.
دبي تقلل الانبعاثات الكربونية بنسبة 19%
في يونيو 2019، أعلن المجلس الأعلى للطاقة في دبي أن الانبعاثات الكربونية في إمارة دبي انخفضت بشكل كبير على الرغم من مسيرة التطور والنمو المستمرة في الإمارة، حيث انخفض صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 19% مقارنةً بسيناريو العمل المعتاد، بما يتخطى الهدف المحدد في استراتيجية الحد من الانبعاثات الكربونية 2021 لتخفيض الانبعاثات بنسبة 16% بحلول عام 2021. وقد انخفض معدل استهلاك الفرد السنوي من الكهرباء والمياه في دبي من 13626 كيلووات ساعة في عام 2015 إلى 11731 كيلووات ساعة عام 2018، ومن المتوقع أن يصل إلى 10538 كيلووات ساعة بحلول عام 2025. كما انخفض معدل استهلاك الفرد السنوي من المياه من 38554 جالون إلى 33565 جالون عام 2018، ومن المتوقع أن يصل إلى 28455 جالون عام 2025.
استثمارات بقيمة 86 مليار درهم خلال 5 سنوات
تمتلك هيئة كهرباء ومياه دبي بنية تحتية عالمية المستوى، وتبلغ القدرة الإنتاجية للهيئة 11,400 ميجاوات من الكهرباء، و470 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً. وتعمل الهيئة على مواصلة تطوير أصولها التي تتجاوز قيمتها 144 مليار درهم، مع استثمارات تقدر بنحو 86 مليار درهم خلال السنوات الخمس المقبلة، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه في دبي. وتعمل الهيئة في إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف إلى تحويل إمارة دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر عبر تنويع مزيج الطاقة في الإمارة ليشمل 75% من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.
المحطة "إم" أكبر محطة لإنتاج الطاقة وتحلية المياه في الدولة
في إبريل 2019، دشَّنت الهيئة مشروع توسعة المحطة "إم" في جبل علي؛ أكبر محطة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي وصلت تكلفتها الإجمالية مع التوسعة إلى 11 مليار و669 مليون درهم، وتبلغ قدرتها الإنتاجية الحالية، بعد التوسعة" إلى 2,885 ميجاوات من الكهرباء، و140 مليون جالون من المياه المُحلَّاة يومياً، معتمدة أعلى مستويات التوافرية والاعتمادية والكفاءة والجودة.
مشروعات رائدة للطاقة الشمسية
تعد دبي من المدن الرائدة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، والسباقة في ابتكار طرق وأساليب حديثة لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية بما يدعم التنمية المستدامة في الإمارة. وتهدف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، إلى تنويع مصادر الطاقة في الإمارة وتوفير 75% من الطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050. وتعد دبي المدينة الوحيدة في المنطقة التي تطلق مثل هذه الاستراتيجية الواعدة بمستهدفات محددة وبنطاق زمني يرسم ملامح مستقبل الطاقة حتى عام 2050. وتتضمن الاستراتيجية 5 مسارات رئيسية: البنية التحتية، والبنية التشريعية، والتمويل، وبناء القدرات والكفاءات، وتوظيف مزيج الطاقة الصديق للبيئة.
مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية
يعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكبر مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم، وفق نظام المنتج المستقل، وستبلغ قدرته الإنتاجية 5,000 ميجاوات بحلول عام 2030، باستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم. تم تشغيل المرحلة الأولى من المجمع بقدرة 13 ميجاوات في عام 2013 باستخدام الألواح الكهروضوئية، وتم افتتاح المرحلة الثانية لإنتاج 200 ميجاوات من الكهرباء بتقنية الألواح الكهروضوئية في مارس 2017. ويجري بناء المرحلة الثالثة بقدرة 800 ميجاوات بتقنية الألواح الكهروضوئية، على 3 مراحل، حيث تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تستخدم نظام التتبع الشمسي أحادي المحور لزيادة إنتاجية الطاقة بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30% مقارنة بالتركيبات الثابتة. ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الثالثة بالكامل في شهر إبريل المقبل.
تعد المرحلة الرابعة من المجمع أكبر مشروع استثماري في موقع واحد على مستوى العالم يجمع بين تقنيتي الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل، وبقدرة تصل إلى 950 ميجاوات. وستعتمد هذه المرحلة على الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 700 ميجاوات باستخدام منظومة عاكسات القطع المكافئ بقدرة 600 ميجاوات، وتقنية برج الطاقة الشمسية المركّزة بقدرة 100 ميجاوات؛ والطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 250 ميجاوات. كما تتميز المرحلة الرابعة بأعلى برج لإنتاج الطاقة الشمسية المركزة في العالم بارتفاع 260 متراً، وبأكبر قدرة تخزينية للطاقة الشمسية على مستوى العالم لمدة 15 ساعة، ما يسمح بتوافر الطاقة على مدار 24 ساعة. وأعلنت الهيئة أخيراً عن اختيار الائتلاف الذي تقوده شركة أكوا باور ومؤسسة الخليج للاستثمار بصفته "المتناقص الأفضل" لتنفيذ المرحلة الخامسة من المجمع بقدرة 900 ميجاوات بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية، وسيتم تشغيلها على مراحل بدءاً من الربع الثاني من عام 2021.
مركز البحوث والتطوير
تركز أعمال مركز البحوث والتطوير ضمن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية على أربعة مجالات بحثية رئيسية، تشمل إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وغيرها من تقنيات الطاقة النظيفة، وتكامل الشبكات الذكية، وكفاءة الطاقة، والمياه. يتكون مركز البحوث والتطوير من جزئين بمساحة إجمالية تفوق 4400 متر مربع، ويضم المركز مختبرات وورش عمل مختلفة كمختبر محاكاة الإشعاع الشمسي ومختبر الإلكترونيات، ومختبر ميكانيكي ومختبر كيميائي. ويضم مركز البحوث والتطوير مختبر هيئة كهرباء ومياه دبي الخاص بالطائرات بدون طيار، والذي تم إنشاؤه باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ويعد أول مبنى بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في دولة الإمارات العربية المتحدة تتم طباعته بالكامل في موقع المشروع، وأول مختبر في العالم يتم إنشاؤه باستخدام هذه التقنية.
مركز الابتكار
تعمل الهيئة على تنفيذ مركز الابتكار في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية وفق أعلى معايير المباني المستدامة. وسيضم مركز الابتكار متحفاً ومعرضاً للطاقة الشمسية والطاقة المتجددة يجذب الأفراد والسياح وطلبة الجامعات والمدارس والشركات، ويهدف إلى صقل القدرات الوطنية في مجال الطاقة النظيفة، وتعزيز الميزة التنافسية للأعمال في دبي، وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة ودعم مسيرة تطوير القطاع في المنطقة، ونشر الوعي حول تغير المناخ والاستدامة. تصل مساحة المبنى المكون من أربعة طوابق إلى 4000 متراً مربعاً، ويبلغ ارتفاعه نحو 90 متراً.
الإمارات تسهم في تقليل تكلفة الطاقة الشمسية عالمياً
أسهم اهتمام دولة الإمارات بإنتاج الطاقة المتجددة في تراجع تكلفتها عالمياً. وتسهم المشروعات الكبرى التي تنفذها هيئة كهرباء ومياه دبي بالتعاون مع القطاع الخاص، وفق نموذج المنتج المستقل، في تعزيز النمو الاقتصادي في الإمارة، ومن خلال هذا النموذج حققت الهيئة أرقاما قياسية عالمية في أدنى الأسعار لمشروعات الطاقة الشمسية لخمس مرات متتالية، وباتت دبي معيارا لأسعار الطاقة الشمسية على مستوى العالم، وحققت الهيئة إنجازاً عالمياً بحصولها على أدنى سعر تنافسي عالمي بلغ 1.6953 سنت/دولار لكل كيلووات ساعة بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل، للمرحلة الخامسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية التي ستبلغ قدرتها الإنتاجية 900 ميجاوات. وقد اجتذبت الهيئة نحو 40 مليار درهم من الاستثمارات من خلال نموذج المنتج المستقل للطاقة الذي يعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص،
شمس دبي
تدعم مبادرة "شمس دبي" التي أطلقتها الهيئة مبادرة "دبي الذكية" التي تهدف إلى أن تكون دبي المدينة الأذكى والأكثر سعادة في العالم. وتهدف المبادرة إلى تشجيع أصحاب المنازل والمباني في دبي لإنتاج احتياجاتهم من الطاقة باستخدام ألواح شمسية يتم تثبيتها فوق أسطح المباني وربط الأنظمة بشبكة الهيئة. وقد حققت "شمس دبي" نجاحاً كبيراً، حيث انتهت الهيئة من ربط 5620 موقعاً بشبكة الكهرباء حتى نهاية العام الماضي، بقدرة إجمالية قدرها 171.7 ميجاوات، وتبلغ القدرة الإجمالية للطلبات التي تم تقديمها للهيئة 526 ميجاوات.
الشبكة الذكية
تشكل الشبكة الذكية مكوناً أساسياً في استراتيجية هيئة كهرباء ومياه دبي لتطوير بنية تحتية متقدمة تدعم مبادرة دبي الذكية، حيث تضم الشبكة الذكية برامج باستثمارات تصل إلى 7 مليارات درهم سيتم الانتهاء منها في مراحل قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل حتى عام 2035.
شحن السيارات الكهربائية مجاناً حتى نهاية 2021
تدعم مبادرة "الشاحن الأخضر" التي أطلقتها هيئة كهرباء ومياه دبي مبادرة "دبي الذكية" والتنقل الأخضر في الإمارة. وقد انتهت الهيئة من تركيب نحو 240 شاحن للسيارات الكهربائية في مختلف أنحاء دبي، وتهدف الهيئة إلى وصول عدد محطات شحن السيارات الكهربائية إلى 300 محطة مع نهاية 2020. لتشجيع استخدام السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة، أعلنت الهيئة عن تمديد فترة الشحن المجاني لمالكي السيارات غير التجارية المسجلين في خدمة "الشاحن الأخضر"، من خلال محطات "الشاحن الأخضر" التابعة للهيئة حتى 31 ديسمبر 2021، في محطات الشحن العامة التابعة للهيئة.
المحطة الكهرومائية في منطقة حتا
في إطار الخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتا التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، أطلقت الهيئة عدداً من المشروعات التنموية، من بينها محطة لتوليد الكهرباء بتقنية الطاقة المائية المخزنة بالضخ والتخزين وبقدرة انتاجية تصل إلى 250 ميجاوات، بالاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا، وسيتم إنشاء خزان علوي في المنطقة الجبلية. وتعد المحطة الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، وبعمر افتراضي يتراوح بين 60 و80 عاماً. وسيتم ضخ المياه، باستخدام الطاقة الشمسية النظيفة، من السد إلى الخزان العلوي خارج أوقات الذروة، وخلال أوقات الذروة وزيادة الأحمال وارتفاع تكلفة الإنتاج، يتم تشغيل توربينات تستفيد من قوة اندفاع المياه المنحدرة من الخزان العلوي لإنتاج الكهرباء ولتزويد شبكة الهيئة. وستصل كفاءة إنتاج الكهرباء إلى 79% مع استجابة فورية للطلب على الطاقة خلال 90 ثانية.
استدامة إنتاج المياه
تعتمد دبي ثلاثة محاور لاستدامة انتاج المياه تقوم على الاستفادة من الطاقة الشمسية النظيفة لتحلية مياه البحر باستخدام أحدث تقنيات التناضح العكسي، ثم تخزين الفائض من الإنتاج في أحواض المياه الجوفية واسترجاعها وإعادة ضخها الى شبكة المياه عند الحاجة. ويمتاز هذا النموذج الشمولي المبتكر بالحفاظ على البيئة ويمثل حلاً اقتصادياً مستداماً. وفي دبي، يتم إنتاج المياه المحلاة عن طريق الانتاج المزدوج الذي يتسم بالكفاءة ويعتمد على استخدام الحرارة المفقودة أثناء انتاج الكهرباء لتحلية المياه. وأجرت الهيئة دراسة لزيادة كفاءة وتقليل تكاليف إنتاج المياه بينت الجدوى الفنية والاقتصادية لاستبدال الحلول التي ترتكز على درجات الحرارة المرتفعة لتحلية مياه البحر باستخدام أحدث تقنيات التناضح العكسي والاعتماد على الطاقة الشمسية حيث يتم انتاج المياه من خلال هذه الطاقة النظيفة والرخيصة. ومن المتوقع أن تصل القدرة الانتاجية لاستخدام تقنية التناضح العكسي إلى 305 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً بحلول العام 2030، مع الأخذ بالاعتبار أن القدرة الإنتاجية للمياه المحلاة سترتفع عام 2030 لتصل إلى 750 مليون جالون يومياً. كما يجري العمل حالياً على إنشاء الخزان الأرضي لتخزين 6,000 مليون جالون واسترجاعها عند الحاجة. وتوفر هذه التقنية مخزوناً استراتيجياً يمد الإمارة بأكثر من 50 مليون جالون من المياه يوميا في حالات الطوارئ، مع ضمان سلامة المياه المخزنة من التأثيرات الخارجية.
ديوا الرقمية
تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي على صياغة مستقبل رقمي جديد لإمارة دبي من خلال "ديوا الرقمية"، الذراع الرقمي للهيئة. وتعتزم الهيئة من خلال هذه المبادرة إحلال وتغيير النموذج التشغيلي للمؤسسات الخدماتية، والتحوّل إلى أول مؤسسة رقمية على مستوى العالم، بأنظمة ذاتية التحكم للطاقة المتجددة وتخزينها، مع التوسع في استعمال الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية. وترتكز مبادرة الهيئة ضمن دبي 10X إلى أربعة محاور لتقديم تجربة جديدة للمؤسسات الخدماتية في دبي والعالم: يتمثل المحور الأول في إطلاق تقنيات متطورة للطاقة الشمسية في دبي، والمحور الثاني في تشغيل شبكة طاقة متجددة تستخدم تقنيات مبتكرة لتخزين الطاقة بالاعتماد على أحدث أنظمة التعلم الذاتي للأجهزة والآلات، ويشمل المحور الثالث التوسع في استخدام الحلول المتكاملة للذكاء الاصطناعي، حيث ستكون دبي أول مدينة تعتمد خدماتها للكهرباء والمياه على تقنيات الذكاء الاصطناعي، أما المحور الرابع فيتضمن الاستفادة من التقنيات المتكاملة التي تساعد في توفير خدمات عالمية المستوى على مدار الساعة من خلال إطلاق الهيئة لمنصة بيانات "مورو" لتطوير الإمكانات الرقمية لدولة الإمارات في تطبيقات المدن الذكية، وتقديم حلول رقمية متطورة ومبتكرة.
وبدأت الهيئة النسخة الثانية من مبادرة دبي 10X (10X 2.0) لتقديم خدمات جديدة تعزز مكانة دبي كعاصمة للاقتصاد الأخضر، وتشمل "المطار المستدام كخدمة"، والتي ستجعل دبي أول مدينة في العالم تعيد صياغة مفهوم المطارات المستدامة من خلال التقنيات الإحلالية باستخدام الطاقة الشمسية والطاقة المهدورة مثل الطاقة الحركية والطاقة الناتجة من الصوت، والرياح الناتجة من حركة الطائرات وغيرها. و"طرق مستدامة كخدمة" والتي تعمل من خلالها مع هيئة الطرق والمواصلات لعرض أول طريق مستدام يدمج الطاقة الخضراء والنظام المستقبلي المبتكر للنقل من خلال الطاقة الشمسية والطاقة الحركية والطاقة الناتجة من الصوت، والرياح الناتجة عن حركة السيارات وغيرها من أنشطة، وتوفر المبادرة نموذجاً جديداً للطرق المتقدمة، ليتم تطبيقه على مستوى العالم.
الهيئة تطور أول نظام تحكم ذكي في التوربينات الغازية بالتعاون مع "سيمنس"
خلال افتتاحه الدورة الحادية والعشرين من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس 2019)، أطلق سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي نظام التحكم الذكي الذي طورته الهيئة بالتعاون مع شركة "سيمنس" العالمية، للتحكم في التوربينات الغازية في محطات إنتاج الطاقة، ويعد الأول من نوعه على مستوى العالم.
وتتمثل خصائص النظام الذي طوره فريق من مهندسي الهيئة بقيادة خبراء إماراتيين، وبالتعاون مع خبراء من "سيمنس" في الجمع بين علوم الديناميكا الحرارية وتقنيات "التوأمة الرقمية" و"الذكاء الاصطناعي" و"تعلم الآلة" للتحكم الأمثل في التوربينات الغازية في المحطة "إم" في جبل علي والتي تعد أكبر محطة لإنتاج الطاقة وتحلية المياه في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأسهم نظام التحكم الذكي في رفع كفاءة التوربينات وزيادة القدرة الإنتاجية بنحو 3.5 ميجاوات لكل وحدة إضافة إلى تقليل استهلاك الوقود وخفض نحو 10,000 طن سنوياً من الانبعاثات الكربونية لكل وحدة وخفض انبعاثات أكاسيد النيتروجين بنسبة 10%، الأمر الذي يسهم في الحد من الانبعاثات الضارة، وسيسهم النظام لدى تطبيقه في جميع التوربينات الغازية في المحطة "إم" في تحقيق وفورات مالية بقيمة 17 مليون درهم سنوياً.
"ويتيكس" و"دبي للطاقة الشمسية" المعرضان الأكبر من نوعهما في المنطقة
أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن تنظيم الدورة الثانية والعشرين من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) والخامسة من معرض دبي للطاقة الشمسية من 26 إلى 28 أكتوبر 2020 في موقع إكسبو 2020 دبي، حيث إن الهيئة شريك الطاقة المستدامة الرسمي لإكسبو 2020 دبي، الذي ينظم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا. وقد رسخ "ويتيكس" مكانته كأحد أكبر المعارض المتخصصة في العالم والأكبر من نوعه في المنطقة في قطاعات المياه والطاقة والبيئة والنفط والغاز والتنمية الخضراء والقطاعات ذات الصلة، وبات منصة مهمة تجمع العارضين والزوار مع الخبراء والمختصين وصناع القرار والمستثمرين في هذه القطاعات الحيوية للاستفادة من الفرص الاستثمارية الهائلة التي يوفرها.
وحقق "ويتيكس" و"دبي للطاقة الشمسية" اللذان نظمتهما هيئة كهرباء ومياه دبي من 21-23 أكتوبر 2019 بالتزامن مع الدورة السادسة من "القمة العالمية للاقتصاد الأخضر" تحت مظلة "الأسبوع الأخضر" في دبي، نجاحاً كبيراً وإقبالاً واسعاً من العارضين والزوار والمشاركين، حيث استقطبا 2350 شركة عارضة، و38,718 زائراً من 89 دولة مختلف أنحاء العالم، وامتد المعرضان على مساحة عرض بلغت 85,000 متر مربع.
يوفر "ويتيكس" و"دبي للطاقة الشمسية"، الفرصة للزوار للاستفادة من جدول الأعمال الحافل بالندوات والجلسات وورش العمل والفعاليات المتخصصة التي تستضيف خبراء ومختصين عالميين لمناقشة تطوير وتوسيع آفاق استخدام الطاقة الشمسية في المنطقة. كما يوفر المعرضان منصة فريدة للشركات والمؤسسات العاملة في هذه القطاعات للترويج لمنتجاتها وخدماتها، والالتقاء بالمسؤولين والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم لعقد الصفقات وبناء الشراكات، والاطلاع على أحدث التقنيات في هذه القطاعات الحيوية، والتعرف إلى احتياجات السوق والمشروعات الحالية والمستقبلية في المنطقة، لا سيما مع التوسع الكبير في الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة بشكل عام.