16 أغسطس 2020
استخدم الأزرار لتغيير نمط الرؤية
قم بالاستماع إلى محتوى الصفحة بالضغط على مشغل الصوت
اكتشف المزيد عن خيارات التصفح وإمكانية الوصول
طورت هيئة كهرباء ومياه دبي من خلال مركز البحوث والتطوير التابع لها بنى تحتية وبرامج متقدمة متخصصة في الطباعة ثلاثية الأبعاد و"التصنيع بالإضافة". وتعد الهيئة أول جهة في دول مجلس التعاون الخليجي تطبق تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد المعدنية باستخدام الخيوط والأسلاك، والتي تتميز بدقتها العالية ودورها في تقليل الوقت والتكلفة، وتحسين الإنتاجية والكفاءة وتعزيز الابتكار في الهيئة.
وتعتمد الهيئة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد كأحد الحلول الابتكارية لبناء النماذج وتصنيع قطع الغيار لقطاعات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء، ودعم رقمنة قائمة موجوداتها ومعداتها. ويدعم مركز البحوث والتطوير ضمن مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية من خلال خصائص الطباعة ثلاثية الأبعاد المتطورة التغيرات المتسارعة التي تشهدها النماذج وتقديم الحلول الفنية والتدريب ومشاركة المعارف وإجراء الاختبارات الميكانيكية والتحليل الاقتصادي التكنولوجي، والبحوث والتطوير في مجال "التصنيع بالإضافة".
ويضم المركز مختبر هيئة كهرباء ومياه دبي الخاص بالروبوتات والطائرات بدون طيار، الذي يعد أول مبنى بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في دولة الإمارات العربية المتحدة تتم طباعته بالكامل في موقع المشروع، وأول مختبر في العالم يتم إنشاؤه باستخدام هذه التقنية. ويتخصص المختبر في الأعمال الروبوتية حيث يتم داخله تصميم وبناء الطائرات بدون طيار والعربات ذاتية التشغيل.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "تم اختيار برنامج الطباعة ثلاثية الأبعاد في الهيئة ضمن مشروعات مبادرة دبي 10X التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي تشكل منهج عمل لحكومة دبي للانتقال بالإمارة نحو ريادة المستقبل. كذلك يسهم البرنامج في تحقيق أهداف "استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد" الهادفة لتسخير هذه التكنولوجيا الواعدة لخدمة الإنسان، وتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة ودبي، كونها مركزاً رائداً على مستوى المنطقة والعالم في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد بحلول عام 2030. وينسجم اعتمادنا على أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وأعلى المعايير العالمية مع مساعينا المتواصلة للارتقاء بمستويات الكفاءة في إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة والمياه، وتطوير خدمات ومشاريع مستقبلية تسهم في تعزيز مكانة الهيئة ضمن أفضل مزودي الخدمات على مستوى العالم، وتحقيق ريادة دبي العالمية".
وأضاف معاليه: "نعمل على ابتكار وتطوير مرافق جديدة للطباعة ثلاثية الأبعاد في مختلف قطاعات الهيئة وإعداد بروتوكول إجراءات الجودة. ويدعم مركز البحوث والتطوير تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج معدات تتمتع بقدرة عالية على مقاومة درجات الحرارة العالية وعوامل المناخ القاسية. ويشتمل المركز على أحدث تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد مثل طابعات البلاستيك المعزز باستخدام مزيج من ألياف الكربون والألياف الزجاجية والطابعات الخرسانية العملاقة والطابعات المعدنية. ويسهم المركز في تعزيز قدرات موظفي الهيئة في هذا المجال، من خلال تنظيم ورش العمل والجلسات التدريبية، علاوة على تطوير خبرات المهندسين والباحثين العاملين فيه وترسيخ معرفتهم بمفاهيم التصنيع بالإضافة، مما يدعم تطوير الكفاءات الوطنية، حيث تبلغ نسبة الباحثين والباحثات المواطنين في المركز نحو 70%، ويضم 40 باحثاً وباحثة من بينهم 20 من حَمَلَة الدكتوراه والماجستير".
وأثمرت بحوث المركز المتعلقة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد عن نشر ورقة بحثية حملت عنوان "المواد المخصصة للطباعة ثلاثية الأبعاد في الإنشاء والتشييد" خلال الدورة الثانية من "المؤتمر السنوي للطباعة ثلاثية الأبعاد والتصنيع بالإضافة". ويجري العمل حالياً على العديد من الأوراق البحثية التي تدعم البحوث المتعلقة بالأنظمة الشمسية الكهروضوئية وإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وتكامل الشبكة الذكية، وكفاءة الطاقة، والمياه.