8 يونيو 2025
المعارض الدولية المتخصصة في الطاقة المتجددة تعزز حضور دولة الإمارات في المشهد العالمي الجديد للطاقة
بقلم معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ومؤسس ورئيس معرض ويتيكس
استخدم الأزرار لتغيير نمط الرؤية
قم بالاستماع إلى محتوى الصفحة بالضغط على مشغل الصوت
اكتشف المزيد عن خيارات التصفح وإمكانية الوصول
بقلم معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ومؤسس ورئيس معرض ويتيكس
تسهم الثقة التي تتمتع بها مدينة دبي في مختلف دول العالم بوصفها وجهة مثالية لاستضافة وتنظيم الفعاليات والمعارض الدولية وخصوصاً في مجالات الاستدامة والطاقة في تعزيز دور الإمارة الجوهري لتسريع عجلة التنمية المستدامة وتبني تقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة. وبفضل الرؤية السديدة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أصبحت فعاليات دبي مظلة عالمية تجمع تحت سقفها آلاف المستثمرين وصنّاع القرار والخبراء والشركات من جميع أنحاء العالم. وتشكّل هذه الفعاليات منصة متكاملة لفتح آفاق تطوير التقنيات النظيفة وتقديم حلول تمويلية مرنة ومبتكرة تُسهم في تشجيع الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص على مستوى العالم وإطلاق المزيد من المشاريع النوعية الداعمة لتنويع مزيج الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني، كما تسهم في دعم النمو الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال تمكين الشركات الوطنية والمحلية وتعزيز تنافسية الصادرات والمنتجات الإماراتية في القطاعات الحيوية.
وعلى ضوء أن قطاع الطاقة يعتبر أحد الممكّنات المهمة للتنمية والنمو الاقتصادي في دولة الإمارات حيث يشكل قرابة ثلث الناتج المحلي الإجمالي، تتيح الفعاليات والمؤتمرات والمعارض فرصة للدولة لتسليط الضوء على الشركات الوطنية والمحلية المتخصصة في قطاع الطاقة الخضراء وتوسيع حضورها في الأسواق العالمية.
وتؤدي عوامل متعددة مثل وفرة مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة ومنها الطاقة الشمسية، والبنية التحتية عالمية المستوى والبيئة التشريعية المناسبة في دبي، وخبرات مختلف القطاعات واقتصاد المعرفة الآخذ في النمو في الإمارة، إلى جانب استثمار الدولة في البرامج والدورات التعليمية، إضافة إلى الفعاليات والمعارض، دوراً جوهرياً في تنويع صادرات الدولة من الطاقة لتشمل الطاقة المتجددة رخيصة التكلفة والتقنيات والخدمات النظيفة. ويسهم هذا في ضمان محافظة الدولة على مكانتها كإحدى المصدّرين الرئيسيين للطاقة عالمياً لمواكبة الطلب المتزايد، وتعزيز ريادة دولة الإمارات في المشهد العالمي الجديد للطاقة والذي يسجل إقبالاً متزايداً على الطاقة الخضراء. ويظهر تقرير "إحصائيات القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة 2025"، الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، أن مصادر الطاقة المتجددة استحوذ على أكثر من 90% من إجمالي التوسع في الطاقة على مستوى العالم خلال عام 2024 وأضافت 585 جيجاوات من القدرة الإنتاجية.
ويؤكد نجاح دبي في استضافة مجموعة من كبرى المؤتمرات والمعارض العالمية ومنها الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP28) وإكسبو 2020 دبي، جدارة دبي كمدينة عالمية والوجهة الأفضل للعيش والعمل والاستثمار في العالم، والدور المتنامي لدولة الإمارات في قيادة الحوار العالمي حول أمن الطاقة والاستدامة وبناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
وتستضيف دبي سنوياً أيضاً معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي بتوجيهات كريمة من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي. ويعكس المعرض التزام دولة الإمارات الراسخ بحشد الجهود الرامية إلى تحقيق الطموحات المناخية الوطنية والعالمية وتوسيع مجالات استخدام الطاقة الخضراء. وبوصفه أكبر معرض في المنطقة في قطاعات الطاقة والمياه والتنمية الخضراء والاستدامة والمدن الذكية والتنقل المستدام والقطاعات ذات الصلة وأحد أبرز المعارض العالمية المتخصصة، يوفر المعرض فرصة مهمة للشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة للوصول إلى آلاف العارضين والمشاركين والمسؤولين وصنّاع القرار لعقد الصفقات وبناء الشراكات، فضلاً عن التعرف إلى احتياجات السوق، لا سيما في ظل التوسع الكبير في الاعتماد على تقنيات الطاقة المتجددة في دولة الإمارات والمنطقة بشكل عام.
وبعد أكثر من ربع قرن على انطلاقه، وبفضل دعم القيادة الرشيدة، صار "ويتيكس" فعالية عالمية رائدة لدعم الاقتصاد الأخضر، وحدثاً رئيسياً على أجندة الاستدامة، وممكّناً رئيسياً لتحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، ومساهماً محورياً في بقاء دولة الإمارات أنموذجاً ملهماً للدول الساعية إلى تنمية قطاع الاستدامة والطاقة المتجددة، وتوفير كل ما يلزم لترسيخ ريادتها في القطاعات التي تصنع المستقبل المستدام.