DEWA

سعيد محمد الطاير يفتتح المنتدى الإقليمي للاقتصاد الأخضر 2025 في طنجة بالمملكة المغربية

27 يوليو 2025

سعيد محمد الطاير يفتتح المنتدى الإقليمي للاقتصاد الأخضر 2025 في طنجة بالمملكة المغربية

أكد أن مدن أفريقيا قادرة على قيادة التحول نحو الحياد الكربوني

سعيد محمد الطاير يفتتح المنتدى الإقليمي للاقتصاد الأخضر 2025 في طنجة بالمملكة المغربية
تم إنشاء هذا البودكاست باستخدام الذكاء الاصطناعي. قد يختلف بعض المحتوى قليلاً عن النص الأصلي.

2025 :ألقى معالي سعيد محمد الطاير، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر (WGEO)، الكلمة الافتتاحية للمنتدى الإقليمي للاقتصاد الأخضر 2025 حول المدن محايدة الكربون في مدينة طنجة، المملكة المغربية الشقيقة ، الذي يُنظم في دورته الأولى، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، تحت شعار "تمكين المدن الأفريقية: تمهيد الطريق نحو الحياد الكربوني".

وقال معالي الطاير: "نعبر على خالص شكرنا، وصادق امتناننا إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة، الذي كرّم المنتدى برعايته السامية مجسداً رؤيته المستنيرة والدور الريادي للمملكة المغربية في تصدر التحول العالمي نحو الاقتصاد الأخضر المستدام الذي حقق الازدهار والرفاه  لسكان الأرض والأجيال القادمة. ويسعدني أن أرحب بكم في المنتدى، وأتوجه بالشكر للدولة المضيفة، المملكة المغربية، وإلى مدينة طنجة النابضة بالحياة، على الالتزام الراسخ بالتنمية المستدامة والعمل المناخي."

ويشهد المنتدى الذي يُعقد على مدى يومين، حضوراً رفيع المستوى من وزراء، ورؤساء بلديات، وشباب، ورواد أعمال، وخبراء من مختلف أنحاء القارة الإفريقية والعالم، لبحث حلول فعالة ومستدامة لتحقيق الحياد الكربوني في المدن الأفريقية.

وتحدث في الافتتاح كل من معالي ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، المملكة المغربية، وسعادة عمر مورو ، رئيس مجلس جهة طنجة - تطوان – الحسيمة، وسعادة يونس التازي، والي جهة طنجة - تطوان - الحسيمة، وجان بيير إيلونغ مباسي، الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية المتحدة، وسعادة ناتالي فوستييه، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، المملكة المغربية، وجيمس جريبرت، رئيس قسم التخفيف من آثار تغير المناخ في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وسعادة منير ليموري عمدة مدينة طنجة، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات.

وأكد الطاير في كلمته أن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تولي أهمية قصوى للتعاون الدولي لمواجهة التحديات المناخية. كما تقدم معاليه بالشكر إلى وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المملكة المغربية، ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ومنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية المتحدة على شراكتهم المثمرة في دفع عجلة التنمية الحضرية المستدامة.

وأضاف الطاير أنه : "يُعقد منتدى هذا العام تحت شعار "تمكين المدن الأفريقية: تمهيد الطريق نحو الحياد الكربوني" في لحظة محورية، فالتغير المناخي لم يعد خطرًا بعيدًا – بل أصبح واقعًا ملموسًا، حيث تقف المدن الأفريقية في الصفوف الأمامية في مواجهة ارتفاع درجات الحرارة، وشح المياه، والتدهور البيئي. ومع ذلك، تكمن في هذا التحدي فرصة غير مسبوقة، فالمدن ليست عرضة لتأثيرات المناخ فحسب، وإنما هي أيضاً محركات حيوية للتحول الإيجابي".

وأشار إلى أن المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، من خلال التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر (GAGE) الذي يضم أكثر من 90 دولة، تعمل على تعزيز الحلول المناخية المدعومة محليًا، وأنشأت منصة ديناميكية للنمو الشامل والأخضر والمرن، مؤكدًا أن أفريقيا تمثل حجر الزاوية في هذا التحالف العالمي.

وقال معاليه إن مبادرة "مدن محايدة الكربون" التي تنفذها المنظمة بالتعاون مع منظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية المتحدة، تهدف إلى تمكين المدن الأفريقية من قيادة التحول نحو بيئات حضرية منخفضة الكربون وقادرة على التكيف مع التغير المناخي، مشددًا على أن المنتدى لا يعد مجرد محطة في هذه الرحلة، بل يمثل أيضاً نقطة انطلاق نحو العمل، مؤكداً أن الرسالة المشتركة للمنتدى تتمحور حول تزويد الحكومات المحلية بالأدوات والموارد اللازمة لتخطيط وتنفيذ حلول مستدامة، وتعزيز ريادة أفريقيا في مجالات الطاقة المتجددة، والتنقل الذكي، والمباني الخضراء، إلى جانب تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وتحفيز الابتكار لتحويل الحياد الكربوني من مجرد طموح إلى واقع ملموس.

وأشار إلى أن المنتدى يتماشى مع نتائج اتفاق الإمارات التاريخي في مؤتمر الأطراف للتغير المناخي (COP28)، ومخرجات مؤتمر COP29، كما ينسجم مع القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2025 المقرر عقدها في دبي، الامارات العربية المتحدة، في أكتوبر المقبل، مما يعزز تأثيره الإقليمي والعالمي في صياغة خارطة الطريق الحضرية لأفريقيا.

وأضاف الطاير أن المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر تؤمن بأهمية الحوار الشامل، وتسعى إلى إشراك كل مدينة ومنطقة وصوت في صياغة المستقبل، داعيًا إلى تجاوز الطرق التقليدية وبناء مدن عادلة ومستدامة من خلال تعزيز القدرات المحلية لتصميم مشاريع قابلة للتمويل، وتعميم قصص النجاح في مجالات الطاقة الشمسية، والتنقل المستدام، وتحويل النفايات إلى طاقة، إلى جانب تحفيز الشراكات المبتكرة بين القطاعين العام والخاص، وإشراك الشباب والمجتمعات المحلية لضمان تحول شامل ومستدام، فضلًا عن بناء شبكة من المدن والشركاء الملتزمين بتحقيق العدالة المناخية والازدهار.

وفي ختام كلمته، دعا معاليه المشاركين إلى العمل المشترك على مدار يومي المنتدى، لصياغة الحلول من خلال العمل الوثيق مع نخبة من القيادات في مجال التنمية الحضرية الأفريقية من وزراء، ورؤساء بلديات، وشباب، ورواد أعمال، وخبراء؛ لإثراء الأفكار والحلول التي ستشكل مدن الغد. وقال:"لنغتنم هذه الفرصة لتحويل النقاش إلى عمل ملموس، ولنجعل من هذا المنتدى علامة فارقة تذكّر ليس فقط بما طُرح فيه من حوارات، بل بما أُبرم فيه من شراكات وما تم إطلاقه من حلول يمتد أثرها ليشمل مختلف أنحاء قارة أفريقيا".

وأكدت معالي ليلى بنعلي في كلمتها أن انضمام المملكة المغربية في نوفمبر 2023 إلى التحالف العالمي من أجل الاقتصاد الأخضر (GAGE) يجسد التزامها الاستراتيجي بالانتقال نحو نموذج تنموي عادل، شامل ومستدام. كما نوهت بالدور الريادي لكل من مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة – إفريقيا في دفع أجندة الاستدامة على المستوى المحلي.

وشددت على أن الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر لم يعد خياراً، بل ضرورة حتمية لمواجهة التحديات المناخية والتنموية المتزايدة في القارة. وجددت الالتزام بتفعيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وتحديثها بما يتماشى مع النموذج التنموي الجديد والاتفاقيات الدولية، لتأسيس اقتصاد أخضر وشامل بحلول عام 2035.

ودعت بنعلي إلى تعزيز تبادل الخبرات بين المدن الإفريقية كرافعة للابتكار وتحقيق الحياد الكربوني، مؤكدة أن القارة الإفريقية، رغم تحدياتها، تمتلك مقومات التحول إلى مركز عالمي للحلول المناخية بفضل مواردها، وطاقاتها البشرية، وقياداتها الواعية، وشبابها الطموح.

من جهته، أكد سعادة عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بصفتها بوابة بين إفريقيا وأوروبا، تسعى إلى أن تكون نموذجًا في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، من خلال الاستثمار في الطاقات النظيفة، وتطوير البنية التحتية المستدامة، ودعم الابتكار، وتعزيز وعي المواطنين بأهمية الاستدامة.

وأعلن عن توقيع مذكرة تفاهم مع المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، لتعزيز التعاون في مجالات التنمية الحضرية الخضراء وتمويل السياسات المناخية المبتكرة.

وختم كلمته بالتأكيد على التزام مجلس الجهة بتنزيل توصيات المنتدى، والانخراط في المبادرات الإقليمية والدولية الرامية لبناء مدن أكثر عدلاً وخضرة وقدرة على الصمود.

كما افتتح معالي الطاير ضمن المنتدى الإقليمي للاقتصاد الأخضر 2025، أعمال الطاولة المستديرة على مستوى عالٍ لرؤساء بلديات أفريقيا حول: تعزيز المدن المحايدة للكربون في أفريقيا، وأكد في كلمته الافتتاحية التزام المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر بدعم المدن الأفريقية في التحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال مبادرة "المدن المحايدة للكربون" التي أُطلقت في دبي، الإمارات العربية المتحدة. واختتم بالقول: "من طنجة إلى القاهرة، دعونا نرفع رسالة قوية: المدن الإفريقية تقود الحلول للأزمة المناخية التي تواجهها".

وفي كلمته الترحيبية بطاولة الشباب المستديرة، التي تُنظم ضمن أعمال المنتدى، ضمن محور "إرشاد المستقبل – رعاية القادة الشباب من أجل عالم مستدام"،  أكد معالي الطاير، على الدور المحوري للشباب. ورحب معاليه بالقادة الشباب كشركاء فاعلين اليوم وليس غداً، مشدداً على أن أفكارهم وطاقاتهم هي جوهر التحول نحو الاقتصاد الأخضر، محذراً من تداعيات النمو غير المتوازن المتمثلة في تغير المناخ وفقدان التنوع الحيوي. وأوضح أن الاقتصاد الأخضر يتطلب تحولاً جوهرياً في التفكير ونمط الحياة، معتمداً على شجاعة الشباب وريادتهم.