هيئة كهرباء ومياه دبي تنظم "مؤتمر التميز" لتعزيز ثقافة التميز المستدام بين موظفيها وشركائها

تحت شعار "استدامة التميز والريادة"

في إطار جهودها لنشر ثقافة التميز والابتكار بين موظفيها وشركائها، نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي اليوم "مؤتمر التميز" تحت عنوان "استدامة التميز والريادة"، بمشاركة سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وسعادة الدكتور أحمد النصيرات، المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، وعدد كبير من موظفي وشركاء الهيئة. وتضمن المؤتمر كلمات لعدد من الخبراء العالميين في مجال التميز، إضافة إلى حلقة نقاشية شارك فيها مجموعة من الشباب المتميز.

في كلمته الافتتاحية في المؤتمر، رحب سعادة الطاير بالحضور، مشيراً إلى أن المؤتمر يأتي في إطار جهود الهيئة لمأسسة ثقافة التميز المستدام وأضاف: "في هيئة كهرباء ومياه دبي نهتدي بمقولة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: "في سباقنا نحو المركز الأول، فإننا ننظر إلى التميز كتحدٍ وليس إنجازاً... فالإنجاز هو ما نحققه لمستقبل شعب الإمارات... بينما مسيرة التميز متواصلة ومستمرة لا تقف عند حدود". التميز في هيئة كهرباء ومياه دبي برنامج عمل يومي وفق استراتيجيات وخطط محددة ومدروسة؛ يتكاتف في تنفيذها جميع الموظفين لتنفيذ رؤية قيادتنا الرشيدة، وتحقيق سعادة المتعاملين والمجتمع بشكل عام. ونعمل في الهيئة على توفير أرقى الخدمات الحكومية المتميزة، واعتماد أفضل الممارسات العالمية، ونسخّر التميز والإبداع في عملنا اليومي للرقي بالأداء والكفاءة والخدمة إلى أعلى المعدلات العالمية".

وأشار سعادة الطاير إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي كانت أول دائرة تنفذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، بتطبيق منظومة الجيل الرابع للتميز الحكومي ضمن ممارسات العمل اليومي للهيئة، والتي تهدف إلى الارتقاء بالعمل الحكومي على أسس ومعايير مبتكرة ترتكز على النتائج المحققة كونها أساساً للتميز في الخدمات الحكومية، ضمن ثلاثة محاور رئيسة هي: تحقيق الرؤية، والابتكار، والممكنات، بما يحقق أعلى معدلات سعادة الناس. وضمَنت الهيئة أهدافاً استراتيجية ضمن خريطتها الاستراتيجية تعنى بالتركيز على استشراف المستقبل والابتكار الاستراتيجي وإسعاد جميع الفئات المعنية، بما يعزز دورها في تحقيق الأجندة الوطنية، ومواكبة التطورات، وتطوير أنظمة العمل باستمرار، لتتناسب مع متطلبات حكومات المستقبل.

وأضاف سعادة الطاير: "تدرك هيئة كهرباء ومياه دبي أهمية التميز كأحد أهم الأدوات للتحول إلى حكومة المستقبل، وتسير عجلة التميز في الهيئة بوتيرة متسارعة، ويتجلى ذلك في الإنجازات التي تحققها الهيئة يوماً بعد يوم والجوائز التي تحصل عليها في المجالات المختلفة، ومن أبرزها تحقيق الهيئة رقماً قياسياً في الدورة التاسعة عشرة من برنامج دبي للأداء الحكومي المتميّز، وحصولها على ستٍ من جوائز البرنامج. إن تطبيقنا لنظام التميز المؤسسي يأتي ضمن استراتيجية للتميز المستدام والتي ترسم خارطة طريق لخطط ومبادرات وبرامج التطوير الداخلية للتميز المؤسسي، وضمان التكامل والتواصل وإجراء المقارنات المعيارية لتحقيق الريادة في النتائج العالمية، وتحقيق سعادة المتعاملين، حيث تتواءم استراتيجيتنا للعام 2021 مع رؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021 بهدف ضمان مستقبل أكثر إشراقا لنا ولأجيالنا القادمة، وتنفيذ رسالتنا بتحقيق السعادة لجميع المعنيين وتعزيز رؤية دبي من خلال تقديم خدمات مستدامة للكهرباء والمياه بمستوى عالمي من الاعتمادية والكفاءة والسلامة، ضمن بيئة متميزة محفزة للابتكار بكادر مؤهل وشراكات فعالة داعمة لديمومة الموارد".

وأوضح سعادة الطاير إلى إنه نتيجة لتطبيق أنظمة التميز واستشراف المستقبل، حققت هيئة كهرباء ومياه دبي نتائج تنافسية على المستوى العالمي، فقد بلغ معدل انقطاع الكهرباء لكل مشترك سنوياً 3.87 دقيقة مقارنة مع 15 دقيقة لنخبة من شركات الكهرباء في أوروبا وأمريكا، وانخفضت نسبة الفاقد في شبكات الكهرباء إلى 3.3 بالمئة مقارنة مع نسبة ما بين 6 و7 بالمائة في أوروبا وأمريكا. كما انخفض معدل الفاقد في شبكة المياه إلى 8.26 بالمائة مقارنة مع 15 بالمئة في أمريكا الشمالية وأوروبا. وارتفعت كفاءة استهلاك الوقود إلى نحو 90 بالمئة في عام 2015. كما أسهمت الهيئة في تحقيق دولة الإمارات المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والرابعة عالمياً في سهولة الحصول على الكهرباء حسب تقرير البنك الدولي لممارسة أنشطة الأعمال 2017، وذلك للعام الرابع على التوالي. أما على المستوى المالي، فتبلغ قيمة أصول هيئة كهرباء ومياه دبي وشركاتها 127 مليار درهم، وتبوأت الهيئة مركزاً متميزاً ضمن التصنيف المالي العالمي لوكالة "موديز"، ووكالة التقييم الائتماني العالمية "ستاندرد آند بورز". ولدى الهيئة خطة استثمارية تبلغ أكثر من 65 مليار درهم خلال السنوات الخمس المقبلة في قطاعات الطاقة والمياه والبنية التحتية.

وتابع سعادة الطاير: "في إطار تميز الهيئة من جهة وضع الاستراتيجيات وتطوير كوادرها البشرية ونجاحها في عقد شراكات عالمية متميزة، ضمن إطار عمل مؤسسي متناغم، تعمل الهيئة على تنفيذ مشروعات كبرى تساهم في تحقيق الاستدامة وتنفيذ توجيهات قيادتنا الرشيدة بزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. وتساهم الهيئة في تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي ترسم بوضوح ملامح قطاع الطاقة في دبي خلال العقود الثلاثة المقبلة، حيث نهدف إلى توفير 7 بالمائة من طاقة دبي من مصادر نظيفة بحلول عام 2020، و25 بالمائة بحلول 2030، و75 بالمئة بحلول عام 2050. ويعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم "في موقع واحد"، حيث ستبلغ قدرته الإنتاجية 1000 ميجاوات بحلول 2020 و5000 ميجاوات بحلول عام 2030، باستثمارات تصل إلى 50 مليار درهم. كما نعمل على إنجاز مشروع رائد آخر في مجال الطاقة، وهو مجمع حصيان لإنتاج الطاقة بتقنية الفحم النظيف وفق نظام المنتج المستقل. وستبلغ القدر الإنتاجية للمشروع 2400 ميجاوات، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيلهما بحلول العام 2020.

واختتم سعادته بالقول: "يعد مؤتمر التميز دعامة رئيسية لتحفيز التميز المستدام، وتطوير الأداء واستدامة التميز. ونحن على ثقة بأن المؤتمر سيسهم في رفد جهود الهيئة لتعميق وتجذير ثقافة التميز في الدولة، إضافة إلى الاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال الاستراتيجي الهام، وتبادل المعرفة والخبرات حول أفضل الممارسات العالمية المتعلقة به، بما يسهم في تطبيق معايير التميز المؤسسي في جميع العمليات وعلى المستويات التنظيمية كافة، لتحقيق رفعة وتنافسية إمارة دبي بشكل خاص، ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام".