DEWA

هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) | سعيد محمد الطاير يبحث تعزيز أطر التعاون المشترك مع مركز التكنولوجيا الخضراء وتغيير المناخ الماليزي

23 أغسطس 2021

سعيد محمد الطاير يبحث تعزيز أطر التعاون المشترك مع مركز التكنولوجيا الخضراء وتغيير المناخ الماليزي

سعيد محمد الطاير يبحث تعزيز أطر التعاون المشترك مع مركز التكنولوجيا الخضراء وتغيير المناخ الماليزي

استقبل معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، بحضور سعادة محمد حسريل بن الحميد، قنصل عام ماليزيا، وفداً رفيع المستوى من مركز التكنولوجيا الخضراء وتغيير المناخ الماليزي، ترأسه شمس البحر محمد نور، الرئيس التنفيذي للمركز. وجرى أثناء اللقاء بحث تعزيز أطر التعاون المشترك بين الهيئة ومركز التكنولوجيا الخضراء وتغيير المناخ الماليزي، التابع لوزارة البيئة والمياه الماليزية. وقد حضر اللقاء من جانب الهيئة، المهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز، وخولة المهيري، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية والاتصال الحكومي.

وقال معالي سعيد محمد الطاير خلال الاجتماع: "لدينا استراتيجية واضحة وأهداف محددة من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة والنظيفة ضمن مزيج الطاقة في دبي، ومن أبرز مشروعاتنا لتحقيق هذا الهدف، مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نظام المنتج المستقل. وستبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول عام 2030.

واستعرض معاليه أمام الوفد الزائر، أهم المشاريع والمبادرات والبرامج التي تقوم بها الهيئة، في إطار تحقيق رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، وتطرق معاليه لمساهمة هيئة كهرباء ومياه دبي في دعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتشارك مع باقي دول العالم، من أجل الحدّ من آثار تغيّر المناخ والاحتباس الحراري.

 وأشار معاليه إلى تدشين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رعاه الله"، المشروع الأول ضمن المرحلة الخامسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بقدرة 300 ميجاوات، وتصل في مراحلها النهائية إلى 900 ميجاوات، باستثمارات تقدر بــ 2.058 مليار درهم في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، حيث تشكل مشاريع المجمع التي تنفذها هيئة كهرباء ومياه دبي بنظام المنتج المستقل، أحد أهم مسارات استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها صاحب السمو بهدف توفير 75% من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050. وستصل القدرة الإنتاجية الإجمالية للهيئة من الطاقة النظيفة إلى 13.3% من إجمالي القدرة الإنتاجية قبل نهاية العام، وذلك مع تدشين أعلى برج للطاقة الشمسية المركّزة في العالم بارتفاع 262.44 متراً وبقدرة 100 ميجاوات ضمن المرحلة الرابعة من المجمع، وتدشين الجزء الأول من منظومة عاكسات القطع المكافئ بقدرة 200 ميجاوات و217 ميجاوات بتقنية الألواح الكهروضوئية ضمن المرحلة ذاتها، وبذلك ستضيف الهيئة 517 ميجاوات بتقنية الألواح الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة.

واستعرض معاليه مشروع "الهيدروجين الأخضر" الذي دشنته الهيئة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، ويعد المشروع التجريبي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ومصدراً واعداً للطاقة ومن بين المصادر الصديقة للبيئة، ويتم إنتاجه بشكل أساسي عن طريق التحليل الكهربائي للمياه من الطاقة المتجددة، حيث يمثل أحد ركائز مستقبل مستدام يعتمد على تسريع الانتقال إلى الحياد الكربوني والوصول إلى الاقتصاد الأخضر من خلال تطوير قطاع التنقل الأخضر، والحد من الانبعاثات الكربونية في مختلف الصناعات.

وقال معاليه: " بلغ إجمالي قيمة أصول الهيئة حالياً 190 مليار درهم، وتبلغ القدرة الإنتاجية الإجمالية للهيئة من الكهرباء 13,200 ميجاوات، و490 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة والمياه في إمارة دبي. وتمتلك الهيئة حصصاً في مؤسسات وشركات ساهمت في تأسيسها، وتتضمن الاستراتيجية المالية للهيئة توفير الموارد المالية اللازمة لتمويل المشاريع والاحتياجات المخططة وفق الأولويات وعلى المديين القصير والطويل لمواكبة خطة دبي الاستراتيجية ولتنفيذ الخطط الاستراتيجية والتشغيلية للهيئة إضافة إلى الالتزام بنظام الحوكمة واتباع توجيهات حكومة دبي والالتزام بأفضل المعايير المالية. وتتنوع محفظة الأعمال ومصادر الدخل عبر شركات مرتبطة بأعمال الهيئة تسهم في تحقيق أهدافها الاستراتيجية". وأبرزها ديوا الرقمية، الذراع الرقمي للهيئة التي تضم مركز البيانات للحلول المتكاملة "مورو"، بالإضافة إلى "الصندوق الأخضر" وهو صندوق استثماري يخدم مشاريع الطاقة النظيفة.

وأضاف معاليه: "في إطار رؤيتها كمؤسسة رائدة عالمياً مستدامة ومبتكرة، حققت الهيئة إنجازات غير مسبوقة على المستويين المحلي والعالمي، ومنها على سبيل المثال احتفاظ دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بهيئة كهرباء ومياه دبي، للعام الثالث على التوالي، بالمرتبة الأولى عالمياً في الحصول على الكهرباء، وبكافة مؤشرات المحور وبعلامة كاملة 100%، بحسب تقـــرير البنك الدولي لممارسة أنشطة الأعمال 2020. وسجلت الهيئة متوسط 1.66 دقيقة انقطاع لكل مشترك في العام، مقارنة مع 15 دقيقة لدى أكبر شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا، وسجلت نسبة 3.3% في نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء مقارنة مع 6-7% في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. وقد انخفضت نسبة الفاقد في شبكات المياه إلى 5.1% مقارنة مع 15% في أمريكا الشمالية، وهي من أدنى النسب على مستوى العالم. كما عملت الهيئة على تحسين البنية التحتية للطاقة والمياه بشكل مستدام، لترتفع كفاءة استهلاك الوقود إلى نحو 90%، وتحسنت كفاءة الإنتاج بنسبة 33.41% بين عامي 2006 و2020".

وأشار معاليه إلى أنه ضمن مبادرة «شمس دبي» لتركيب الألواح الكهروضوئية في المنازل والمباني التي تسهم في تعزيز التنمية المستدامة في دبي، انتهت هيئة كهرباء ومياه دبي من ربط أكثر من 6,800 نظاماً شمسياً في المباني في دبي بشبكة الهيئة بقدرة إجمالية تصل إلى 338 ميجاوات حالياً، لافتاً إلى اعتماد تقنية التناضح العكسي لتحلية مياه البحر. ويعد هذا أيضًا جزءًا من جهودنا لضمان الوصول بجميع احتياجاتنا من المياه المحلاة بالاعتماد الكامل على الطاقة النظيفة بحلول العام 2030، لافتاً إلى أن الهيئة تتبنى الابتكار وأحدث التقنيات الإحلالية وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة لترسيخ مرونتها وجاهزيتها للتأقلم وتقديم حلول تسهل حياة الناس وتشجعهم على المشاركة في تحقيق التنمية المستدامة وخفض البصمة الكربونية.

من جهته، قدم شمس البحر محمد نور، الرئيس التنفيذي لمركز التكنولوجيا الخضراء وتغيير المناخ الماليزي تعريفاً بعمل المركز كوكالة منفذة لمشاركة ماليزيا في معرض إكسبو 2020 دبي، حيث أبدى اهتمامه بمشروعات الهيئة الرائدة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة.

وقال شمس البحر محمد نور : "تنسجم تطلعات مركز التكنولوجيا الخضراء وتغيير المناخ الماليزي، بشكل كامل مع رؤية هيئة كهرباء ومياه دبي في تعزيز جهود الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية النظم البيئية العالمية. ونؤمن أن التعاون بين المركز والهيئة سيسهم في ترسيخ وتعزيز أهدافنا وغاياتنا من حيث توفير الحلول لمكافحة التغير المناخي، بالإضافة إلى دعم جهود المؤسستين في مجال تعزيز النمو الأخضر لحماية الكوكب الذي نعيش عليه. ونهدف من مشاركتنا في إكسبو 2020 دبي إلى "تواصل العقول وصنع المستقبل"، حيث نتطلع في مركز التكنولوجيا الخضراء وتغيير المناخ الماليزي، إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات التقنية وبناء القدرات مع هيئة كهرباء ومياه دبي في مجال الابتكارات المستدامة".