6 فبراير 2025
معالي سعيد محمد الطاير يسلط الضوء على دور دبي في التحول العالمي لقطاع الطاقة خلال افتتاح مؤتمر مارش لصناعة الطاقة 2025
تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم
استخدم الأزرار لتغيير نمط الرؤية
قم بالاستماع إلى محتوى الصفحة بالضغط على مشغل الصوت
اكتشف المزيد عن خيارات التصفح وإمكانية الوصول
تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم
في كلمته الافتتاحية اليوم لفعاليات "مؤتمر مارش لصناعة الطاقة" الذي ينظم تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، أكد معالي سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، التزام دبي الراسخ بالاستدامة في ظل رؤية القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اللذّين رسما مساراً واضحاً وأرسيا دعائم مستقبل طاقة مستدام.
ويجمع المؤتمر، الذي تنظمه شركة "مارش" تحت شعار "تسريع التوجه نحو مستقبل طاقة مستدام"، في فندق إنتركونتيننتال – دبي فستيفال سيتي، نخبة من صناع السياسات وقادة الطاقة العالميين والمبتكرين لاستكشاف مسارات تحقيق مستقبل الطاقة النظيفة.
وحضر حفل الافتتاح معالي عبدالرحمن صالح آل صالح ، المدير العام لدائرة المالية بحكومة دبي؛ وسعادة مروان بن غليطة، مدير عام بلدية دبي بالوكالة، وسعادة أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي ، وسعادة عبدالله بن كلبان، العضو المنتدب لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وسعادة سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إينوك؛ وعلي الجروان، الرئيس التنفيذي لشركة دراجون أويل؛ وقصي الشارد، رئيس مجلس إدارة مكتب التنظيم والرقابة في دبي.
وأشار معالي الطاير في كلمته إلى أن "اتفاق الإمارات" التاريخي، الذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأطراف (COP28)، دعا إلى "التحول عن استخدام الوقود الأحفوري بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، وتسريع وتيرة العمل خلال هذا العِقد الحاسم" للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050.
وأضاف معاليه: " يشهد العالم تحولًا في مجال الطاقة من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة النظيفة، ما يؤدي إلى تنويع مصادر الطاقة، إلا إننا بحاجة إلى الابتكار التقني وبناء قدرات القوى العاملة للتكيف مع هذا التغيير. وفي دبي، نتبع نهجًا متكاملًا يجمع بين المرونة المناخية وأمن الطاقة وتسهيل الانتقال في مجال الطاقة بطريقة أفضل. إن الاستدامة متأصلة في هويتنا وأنشطتنا ونسعى لتحقيق أهداف مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي من خلال زيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة."
وأشار معالي الطاير إلى إنه في عام 2012، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم بقدرة تصل إلى 5000 ميجاوات بحلول 2030. وقد تم إنجاز خمس مراحل من المجمع، والمرحلة السادسة قيد الإنشاء، والمرحلة السابعة في طور التخطيط. ونحن فخورون بأن قدرة الطاقة الشمسية ارتفعت إلى 3,060 ميجاوات بنهاية 2024، بنسبة 17.8% من مزيج الطاقة في دبي. وتضم المرحلة الرابعة من المجمع بقدرة 950 ميجاوات أطول برج شمسي في العالم بارتفاع يزيد عن 263 متراً، وأكبر سعة للتخزين الحراري، وفقاً لـ"غينيس للأرقام القياسية". علاوةً على ذلك، تقوم هيئة كهرباء ومياه دبي ببناء أول محطة كهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة في دول مجلس التعاون الخليجي، بقدرة 250 ميجاوات من الطاقة النظيفة وستصل سعتها التخزينية إلى 1,500 ميجاوات ساعة. كما قامت الهيئة بتدشين أول منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق صناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعمل بالطاقة الشمسية، ما يعزز الابتكار في مجالات تخزين ونقل الطاقة.
وأضاف معالي الطاير أن التحول الأخضر في دبي يمتد ليشمل قطاع الطاقة بأكمله، بما في ذلك القطاع النفطي، فقد وفرت شركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك) وقود الطائرات المستدام (SAF) لأول رحلة طيران في العالم تعمل بنسبة 100% من وقود الطائرات المستدام، كما افتتحت إينوك، بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، أول محطة لتزويد المركبات بالهيدروجين الأخضر في المنطقة وذلك في محطة الخدمة المستقبلية في مدينة إكسبو دبي. وتُعد محطة الخدمة المستقبلية التابعة لإينوك أول محطة خدمة في العالم تحصل على شهادة (LEED) البلاتينية، حيث تُدمِج الطاقة المتجددة وحلولاً مبتكرة أخرى. كما أبرمت إينوك شراكةً مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي لتزويد العَبَرات التراثية بالديزل الحيوي وإمكانية خفض أكثر من مليون طن من ثاني أكسيد الكربون خلال السنوات السبع القادمة.
وفيما يتعلق بالتنقيب، قامت شركة دراجون أويل بتركيب نظام طاقة هجين يعمل بالطاقة الشمسية في منصة حقن المياه التابعة لها، ما أدى إلى تقليل بصمتها الكربونية بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، أدخلت الشركة نظام استرجاع البخار من خزانات تخزين النفط الخام في تركمانستان، ما أدى إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 25 ألف طن سنوياً.
وأضاف معالي الطاير: "في دبي، نستلهم مشاريعنا ومبادراتنا من الثورة الصناعية الرابعة ونسخِّر جهودنا لمواكبتها. فقد أسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين موارد الطاقة وخفض التكاليف. وتشمل المجالات المستهدفة الشبكات الذكية، والصيانة التنبؤية باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتخصصة، والأمن السيبراني، وكفاءة الطاقة، وتوقع حجم إنتاج الطاقة المتجددة، وخفض انبعاثات الكربون. وقد بدأت هيئة كهرباء ومياه دبي مسيرتها مع الذكاء الاصطناعي في عام 2017، وقامت بدمج "تشات جي بي تي" (ChatGPT) لتعزيز تجارب المتعاملين عبر المنصات الرقمية، بما في ذلك موظفنا الافتراضي، رمَّاس. وهذا العام، بدأنا خارطة طريق شاملة لدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي. كما يستفيد الإطار الاستراتيجي من أداة "مايكروسوفت كوبايلوت" (Microsoft Copilot) لتعزيز الكفاءة وتحسين سعادة المتعاملين وتعزيز الدور الريادي للهيئة في الابتكار الحكومي."
ويتجلى التزام هيئة كهرباء ومياه دبي بالبنية التحتية الخضراء في امتلاكها 10 مبانٍ خضراء حاصلة على شهادة الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED) وتسهم هذه المباني في خفض انبعاثات الكربون وترشيد استهلاك المياه والطاقة. وعند اكتماله، سيكون مبنى الشراع، المقر الجديد للهيئة، أعلى وأكبر وأذكى مبنى حكومي إيجابي الطاقة (net positive) في العالم.
واختتم معالي الطاير بالقول: "مع تطلعنا إلى المستقبل، يظل تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة بطريقة نظيفة ومستدامة أمرًا بالغ الأهمية. وسنواصل التزامنا بتعزيز الابتكار وتسريع التحول العالمي نحو مستقبل محايد الكربون. كما نسهم، من خلال تنويع مصادر الطاقة والاستثمار في الطاقة المتجددة والتقنيات المتقدمة وتعزيز الكفاءة التشغيلية، في خلق مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة لنا ولأجيالنا القادمة. وأناشد الجميع بالتعاون وتضافر الجهود لتحويل التحديات إلى فرص ودفع عجلة التقدم نحو مستقبل طاقة نظيف للجميع."