26 يناير 2025
هيئة كهرباء ومياه دبي تستضيف فعاليتين عالميتين بمناسبة اليوم الدولي للطاقة النظيفة
نظمتهما وزارة التغير المناخي والبيئة و"آيرينا" في مركز الاستدامة والابتكار التابع للهيئة
استخدم الأزرار لتغيير نمط الرؤية
قم بالاستماع إلى محتوى الصفحة بالضغط على مشغل الصوت
اكتشف المزيد عن خيارات التصفح وإمكانية الوصول
نظمتهما وزارة التغير المناخي والبيئة و"آيرينا" في مركز الاستدامة والابتكار التابع للهيئة
في إطار الاحتفال باليوم الدولي للطاقة النظيفة الذي يوافق 26 يناير من كل عام، استضافت هيئة كهرباء ومياه دبي فعاليتي "حديث الطاقة المتجددة" و"المرأة في الدبلوماسية" اللتين نظمتهما وزارة التغير المناخي والبيئة والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وذلك في مركز الاستدامة والابتكار التابع للهيئة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.
ألقى الكلمات الافتتاحية للفعالية كلٌ من معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة؛ ومعالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي؛ وفرانشيسكو لاكاميرا، مدير عام آيرينا، وذلك بحضور سعادة الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى "آيرينا"، وعدد من كبار الشخصيات والوفود العالمية رفيعة المستوى.
تسهم المنصتان اللتان أطلقتهما دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بالبعثة الدائمة لدى "آيرينا"، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) في تبادل المعارف وتعزيز فرص التواصل ما بين الدول الأعضاء والشركاء المعنيين في هذا المجال، ويشكلان دوراً أساسياً في الانتقال نحو نظام طاقة مستدام، آمن وشامل وعادل يضمن تحقيق الحياد المناخي. وتعد فعالية "حديث الطاقة المتجددة" حلقة وصل ما بين الوكالة الدولية وممثليها الدائمين، والمجتمع الدبلوماسي في دولة الإمارات، ويجمع الحدث عدداً من الخبراء والمعنيين الذين يشاركون تجاربهم وخبراتهم ويتم من خلاله عرض الفرص والمشاريع وأفضل الممارسات في قطاع الطاقة المتجددة. وتسهم فعالية "المرأة في الدبلوماسية" في تعزيز الشبكة الدبلوماسية، لا سيما فيما يخص الدور الرائد للمرأة في قطاع الطاقة المتجددة، حيث يتم تبادل الخبرات والمعارف وبناء الشراكات التي تسهم في تسريع التحول نحو الطاقة المتجددة والتعامل مع تداعيات التغير المناخي.
دولة الإمارات تقود التغيير
قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك: "أصبح تعاون العالم لمعالجة أزمة المناخ أمراً ملحاً أكثر من أي وقت مضى، فالعمل التعاوني هو الحل الأمثل للوصول لكافة أهدافنا المناخية، خصوصاً وأن عام 2024 كان أول عام تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. توفر حلول الطاقة النظيفة للعالم مساراً جدياً لضمان أمن الطاقة منخفض الكربون على المدى الطويل. ونحن في دولة الإمارات نقود هذا التغيير من خلال هدفنا الوطني لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 وكذلك عبر العديد من المشاريع الكبرى للطاقة النظيفة داخل الدولة وخارجها بما في ذلك في دول الجنوب العالمي".
وأضافت معاليها: "في اليوم الدولي للطاقة النظيفة، علينا ألا نحتفل فقط بالتقدم والفرص التي توفرها الطاقة النظيفة، وإنما ينبغي علينا أيضاً أن نجدد التزامنا الجماعي بالتحرك الفوري لتسريع مسار التحول العالمي لقطاع الطاقة، وضمان ألا يتخلف أحداً عن الركب؛ فذلك شرط أساسي لبناء مستقبل تساهم فيه الطاقة النظيفة في دفع التطور، وحماية كوكبنا للأجيال القادمة".
دبي منارة عالمية للطاقة المتجددة
في كلمته خلال الفعالية، أشار معالي سعيد الطاير أن مركز الاستدامة والابتكار، التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي، يعد ترجمة عملية لتوجيهات القيادة الرشيدة وتجسيداً لرؤية الهيئة الطموحة في هذا المجال.
وأضاف معالي الطاير: "نسعى لترسيخ مكانة دبي كمنارة عالمية في الطاقة المتجددة والنظيفة، والاستدامة، والابتكار، مستلهمين مسيرتنا من المبادرات والإنجازات الرائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تسهم في تحقيق مستقبل مستدام، بما ينسجم مع الأهداف الطموحة للعمل المناخي العالمي، وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة. إن احتضاننا اليوم للفعاليتين المميزتين، "حديث الطاقة المتجددة" و"المرأة في الدبلوماسية"، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) ووزارة التغير المناخي والبيئة، يحمل دلالة خاصة. فمركز الاستدامة والابتكار لا يقتصر دوره على كونه منصة للابتكار في تقنيات الطاقة النظيفة، بل يشكل مركزًا حيويًا لدفع التحول نحو مستقبل مستدام. وتأتي هذه الفعاليات احتفاءً باليوم الدولي للطاقة النظيفة، الذي يصادف ذكرى تأسيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) ويمثل نداءً عالميًا للعمل وتوحيد الجهود نحو تحقيق انتقال عادل وشامل للطاقة المستدامة."
وأضاف معالي الطاير: "من خلال مركز الاستدامة والابتكار، نعمل على رفع الوعي المجتمعي بأهمية الاستدامة، وتنمية القدرات الوطنية، وتعزيز التنافسية. ويعد المركز رافدًا أساسيًا لاستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي، اللتين تهدفان إلى إنتاج 100% من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050. ويلتزم المركز بتوطيد أواصر التعاون بين مختلف جهات القطاعين الحكومي والخاص والأفراد لتعزيز الابتكارات في مجال الاستدامة. وبات المركز وجهة مثالية للمهتمين بتوسيع معارفهم وخبراتهم الفنية والعملية في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة. نؤمن بأن التعاون هو المفتاح. يعزز المركز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، بينما يقدم موردًا قيمًا للراغبين في تعميق معرفتهم في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة."
وتابع معاليه: "تمثل فعالية "حديث الطاقة المتجددة" منصة تفاعلية تجمع بين الممثلين الدائمين للوكالة الدولية للطاقة المتجددة وصناع القرار في المجتمع الدبلوماسي الإماراتي، والخبراء، لاستكشاف الفرص، ومشاركة قصص النجاح، وتبادل الرؤى وأفضل الممارسات في قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، مع التركيز على حلول الطاقة المتجددة كأساس لمستقبل مستدام، يعزز أمن الطاقة وازدهار الاقتصاد ورفاهية البيئة للجميع. وتسلط فعالية "المرأة في الدبلوماسية" الضوء على الدور الريادي والمحوري للمرأة العاملة في السلك الدبلوماسي في مجال الطاقة المتجددة ومواجهة تحديات تغير المناخ، لتشكيل مستقبل مستدام لتحقيق أهدافنا المشتركة، فالقيادات النسائية لها دور أساسي في مواجهة تحديات المناخ وتعزيز التعاون الدولي. ومن خلال هذه الفعالية نحتفي بإنجازات المرأة، حيث طورت الهيئة استثمارها في الكادر النسائي بشكل خاص في قطاعات الطاقة المتجددة والنظيفة لرفع مستوى المعرفة والتمكين.
وأوضح معالي الطاير أن عدد موظفات الهيئة بلغ 1,938 موظفة يعملن في جميع إداراتها، ويشمل هذا العدد 797 موظفة في القطاع الهندسي والفني، ويعتبر الأكبر في الدولة حيث تشكل النساء الإماراتيات نسبة84.83 % من إجمالي القوى النسائية العاملة في الهيئة.
وأضاف معاليه: "نحن اليوم في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نظام المنتِج المستقل للطاقة (IPP)، حيث ستتجاوز قدرته الإنتاجية أكثر من 5,000 ميجاوات بحلول عام 2030، باستخدام الألواح الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، إضافة إلى التوسع في تقنيات الهيدروجين الأخضر. ونعمل في الهيئة على تعزيز الابتكار عبر استخدام التقنيات الإحلالية للثورة الصناعية الرابعة، خصوصاً الذكاء الاصطناعي، لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتخزينها."
واختتم معالي الطاير بالقول: "إن لقاءنا اليوم يعكس التزامًا جماعيًا لإحداث تغيير إيجابي. ونحن على ثقة بأن النقاشات هنا ستثمر عن شراكات أعمق، وحلول مبتكرة تسهم في تسريع وتيرة التحول نحو مستقبل منخفض الكربون وصولاً إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050. دعونا معًا نمضي قدمًا في تعزيز التعاون والشراكات العالمية، وتبادل المعرفة، وتمكين المجتمعات لتحقيق انتقال مستدام في قطاع الطاقة وبناء عالم أكثر إشراقًا لنا وللأجيال القادمة.
آفاق جديدة لمواجهة تغير المناخ
من جانبه، قال فرانشيسكو لاكاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا): "أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" على شراكتها المثمرة في هذه المبادرات، وإلى هيئة كهرباء ومياه دبي على كرم استضافتها لنا اليوم. يسعدنا أن نحتفل باليوم العالمي للطاقة النظيفة هذا العام بالتزامن مع الذكرى السنوية لتأسيس "آيرينا" في 26 يناير 2009. هذه المناسبة تذكرنا بأهمية الطاقة المتجددة في دعم تحول قطاع الطاقة نحو مستقبل مزدهر للجميع. فالتوسع في استخدام الطاقة المتجددة يفتح آفاقًا جديدة لمواجهة تغير المناخ، وتعزيز التنمية المستدامة، والمساواة بين الجنسين، والحد من التلوث، مما يمهد الطريق لبناء مستقبل أفضل يقوم على أسس الطاقة النظيفة."
دور محوري للمرأة في الطاقة النظيفة
تلت الكلمات الافتتاحية جلسة مشتركة لكل من فعالية "حديث الطاقة المتجددة" بدورتها الثامنة عشرة وفعالية "المرأة في الدبلوماسية" بدورتها العاشرة. وركزت الجلسة على تعزيز المساواة بين الجنسين والابتكار في مجال الطاقة، وأفضل الممارسات لإشراك المرأة في الدبلوماسية وقيادة الطاقة. كما عززت الجلسة الأفكار المتعلقة بالشراكات بين القطاعات التي يمكن أن تدعم المساواة بين الجنسين والابتكار في مجال الطاقة. إضافة إلى ذلك، سلطت الجلسة الضوء على إسهامات المرأة المحورية في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، وتميُّزها في توظيف الابتكار وأحدث التقنيات العالمية لتعزيز العمل المناخي العالمي وتسريع الانتقال نحو مستقبل منخفض الكربون.
جولة في مركز الاستدامة والابتكار
اختُتِمت الفعاليتين بجولة تعريفية في مركز الاستدامة والابتكار، تعرَّف من خلالها المشاركون إلى أحدث الابتكارات في مختلف مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، واختبروا التجارب المبتكرة والعروض التفاعلية التي يتيحها المركز لزواره والمعتمدة على أحدث التقنيات الإحلالية للثورة الصناعية الرابعة. وتسلط الحلول المعروضة الضوء على الدور الرائد لدولة الإمارات والتقدم الكبير الذي حقَّقته في مجال تبني مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال مشاريع رائدة مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم وفق نموذج المنتج المستقل للطاقة.