DEWA

مركز البيانات الأخضر التابع لمورو يحصل على علامة الجاهزية للمستقبل

28 يناير 2025

مركز البيانات الأخضر التابع لمورو يحصل على علامة الجاهزية للمستقبل

لتحقيقه الجاهزية المُستدامة

مركز البيانات الأخضر التابع لمورو يحصل على علامة الجاهزية للمستقبل

عهود الرومي:

   البيانات الخضراء هي نفط المستقبل المستدام ومحرك رئيسي لتحولات تكنولوجية كبرى تشكل مستقبل التنمية الرقمية للحكومات حول العالم

   تقدم دولة الإمارات للعالم نموذجاً مستداماً في الجاهزية للمستقبل مدعوماً بنتائج عملية ويرسخ مكانتها العالمية في ريادة مراكز البيانات الخضراء

سعيد محمد الطاير:

    المركز يعكس التزامنا بتعزيز البنية التحتية الرقمية وتقديم حلول شاملة للذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية المستدامة

   نسعى الى تعزيز مكانة دبي كعاصمة عالمية للتحوّل الرقمي والاستدامة وإلى تحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050

 

حصل مركز البيانات الأخضر، التابع لشركة مركز البيانات للحلول المتكاملة (مورو) التابعة لمجموعة "ديوا الرقمية"، الذراع الرقمي لهيئة كهرباء ومياه دبي، على علامة الجاهزية للمستقبل التي يتم منحها للجهات الحكومية الاتحادية والمحلية التي تصمم وتطبق مشاريع ونماذج حكومية استثنائية تعزز جاهزية دولة الإمارات للمستقبل.

ويأتي ذلك تقديراً للمشروع والجهود والنتائج والأثر الذي قام بتحقيقه في تعزيز جاهزية قطاع البيانات للمتغيرات العالمية بشكل مستدام من خلال تصميم نموذج مبتكر معزز بالتكنولوجيا الخضراء بما يرفع من تنافسية الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر للدولة، حيث يعمل المركز بالطاقة الشمسية بنسبة 100%، بقدرة كهربائية خضراء تبلغ في المرحلة الأولى 6.3 ميجاوات ويخفض البصمة الكربونية بأكثر من 17000 طن (17 مليون كيلوجرام) من الانبعاثات الكربونية (مكافئ ثاني أكسيد الكربون). 

ويقدم المشروع 140 من حلول البيانات الخضراء وأكثر من 100 خدمة رقمية متقدمة وفق أعلى معايير الجاهزية السيبرانية لقطاع الحكومة والأعمال بشكل تنافسي، حيث استقطب المركز أكثر من 175 جهة حكومية وكبرى شركات التكنولوجيا المتقدمة العالمية التي تستفيد من خدمات البيانات الخضراء، بما فيها الحوسبة السحابية المستدامة وأكثر من 1000 نموذج لحالات إنترنت الأشياء والمدن الذكية والتي ستكون محور خدمة الحكومة والمجتمع والإنسان في المرحلة القادمة عبر 200 تطبيق متوفرة على مدار الساعة تعزز الجاهزية الرقمية للمستقبل.

نفط المستقبل المستدام

وقالت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل: "البيانات الخضراء هي نفط المستقبل المستدام والمحرك الرئيسي للتحولات التكنولوجية الكبرى التي ستشكل مستقبل التنمية الرقمية الذي ستشهده الحكومات حول العالم في المرحلة القادمة"، وأكدت معاليها أن مشروع مركز البيانات الأخضر التابع لمورو، يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي "رعاه الله"، في الجاهزية لثورة التكنولوجيا الخضراء بتطوير نماذج حكومية جديدة مستدامة تعزز استعداد الحكومة والأعمال للغد بما يتماشى مع توجهات حكومة دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 والتي تهدف إلى بناء مستقبل مستدام لما فيه صالح أجيال الحاضر والمستقبل في دولة الإمارات، وأضافت: "تقدم دولة الإمارات للعالم نموذجاً مستداماً في الجاهزية للمستقبل مدعوماً بالنتائج العملية على أرض الواقع ويرسخ مكانتها كمركز عالمي للبيانات الخضراء والتحول الرقمي المستدام".

مسار طويل الأمد يحقق تطلعات الأجيال القادمة

بدوره، قال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "يمثّل حصول مركز البيانات الأخضر التابع لمورو على علامة الجاهزية للمستقبل إنجازاً نوعياً يعكس رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في جعل الابتكار والاستدامة محورين رئيسيين لتحقيق التميّز والتنافسية العالمية. ويجسّد مركز البيانات الأخضر نموذجاً رائداً في تبني حلول رقمية متقدمة تعتمد بالكامل على الطاقة الشمسية، مما يسهم في تعزيز التحول الرقمي المستدام وتقليل البصمة الكربونية. وبفضل ريادته، أصبح المركز أحد الدعائم الرئيسية لتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050 وذلك من خلال تقديم حلول تقنية ومُستدامة مُبتكرة".

وأضاف معاليه: "إن بناء مركز البيانات الأخضر في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، يعكس التزامنا بتعزيز البنية التحتية الرقمية لإمارة دبي وتقديم حلول شاملة للذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية المستدامة.  يُبرز التصنيف العالمي الذي حصل عليه المركز في "غينيس للأرقام القياسية" كأكبر مركز بيانات أخضر في العالم يعمل بالطاقة الشمسية منذ تدشين مرحلته الأولى، مكانة دبي الريادية في هذا المجال الحيوي. ونحن على ثقة بأن هذه الإنجازات هي جزء لا يتجزأ من مسار طويل الأمد لضمان مستقبل مُستدام يحقق تطلعات الأجيال القادمة ويُساهم في تعزيز مكانة دبي كعاصمة عالمية للتحوّل الرقمي والاستدامة".

الجاهزية الرقمية المستدامة

ويساهم مركز البيانات الأخضر التابع لمورو بدور مهم في تنمية الاقتصاد المستدام ويعتمد المعايير المستدامة في عملياته، ويسخر التكنولوجيا المتقدمة الصديقة للبيئة، ويتبنى التوجهات العالمية المستقبلية في قطاع الاستدامة من خلال تطوير نموذج مبتكر لدعم التحول الرقمي المستدام وفق نهج الحياد المناخي من خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية بنسبة 100%  بقدرة طاقة كهربائية خضراء تبلغ في المرحلة الأولى 6.3 ميجاوات ويخفض البصمة الكربونية حيث ساهم في تقليص إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 10500 طن سنوياً، وبمجمل 17 ألف طن من الانبعاثات الكربونية حتى الآن.  وتشكل المرحلة الأولى من مشروع مركز البيانات الأخضر أكبر مركز بيانات يعمل بالطاقة الشمسية في العالم، إذ تبلغ هذه المرحلة 16 ألف متر مربع وتهدف بعد انتهاء مراحلها العشرة للوصول إلى مساحة إجمالية تمتد على 100 ألف متر مربع، وتضم 2500 وحدة توليد، بطاقة 100 ميغاوات.

تنافسية المستقبل الرقمية

ويساهم  المشروع في تقديم 140من حلول البيانات الخضراء وأكثر من 100 من الخدمات الرقمية المتقدمة، مثل إنترنت الأشياء، ومنصات البلوك تشين، والحوسبة السحابية، و"بحيرة البيانات"، والخدمات والمنتجات السيبرانية، والبرمجيات المتقدمة، وذلك بأعلى معايير الجاهزية السيبرانية لقطاع الحكومة والأعمال بشكل تنافسي، حيث استقطب المركز أكثر من 175 جهة حكومية مثل مركز محمد بن راشد للفضاء، ومؤسسة دبي للمستقبل، ودبي الرقمية، ودائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، وكبرى شركات التكنولوجيا المتقدمة العالمية مثل ساب، ودل تكنولوجيز، وغيرها الكثير التي تستفيد من خدمات البيانات الخضراء، بما فيها الحوسبة السحابية المستدامة والحلول الرقمية وأكثر  من 1000 نموذج من حالات تطبيقات إنترنت الأشياء والمدن الذكية التي ستكون محور خدمات الحكومة والمجتمع والانسان في المرحلة القادمة عبر 200 تطبيق متوفرة على مدار الساعة تعزز الجاهزية الرقمية للمستقبل.

مهارات المستقبل

بالتعاون والشراكة مع أكثر من 120 من كبرى الشركات العالمية مثل مايكروسوفت وسيسكو وفي إم وير وغيرها الكثير، عمل مركز البيانات الأخضر على تطوير أكثر من 25 مهارة من مهارات المستقبل لأكثر من 26% من المواهب الرقمية المتخصصة لديه في مجالات تطبيقات البيانات الخضراء والتكنولوجيا المستدامة، مثل مهارات التعلم الآلي، والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة، ومهارات الحوسبة الكمومية بالإضافة إلى مهارات الأمن السيبراني، وتحليل بيانات الأعمال وإنترنت الأشياء والتوأمة الرقمية للمدن الذكية وغيرها من مهارات المستقبل.

علامة الجاهزية للمستقبل

جدير بالذكر أن علامة الجاهزية للمستقبل تُمنح لمشاريع المؤسسات الحكومية المحلية والاتحادية من قبل مكتب التطوير الحكومي والمستقبل بالاستناد إلى ستة معايير رئيسية هي أن يتمحور المشروع حول الإنسان، ويوظف التوجهات الناشئة والبيانات لتحقيق أثر إيجابي على المجتمع، وقدرة المشروع على خلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ولمجتمع دولة الإمارات، وإحداث تأثير إيجابي في حياة الناس، ومدى التزام المشروع بالممارسات المستدامة لصنع المستقبل، وأن يكون استباقياً ومبتكراً بطريقة تسهم في تعزيز الجاهزية للمستقبل، فضلاً عن تحقيق المرونة والقدرة على التكيف مع المتغيرات المستقبلية، وأن يكون واضحاً ومحدداً وطموحاً ونتائجه عملية قابلة للقياس، وأخيراً أن يساهم في تحقيق الجاهزية الرقمية من خلال تبني وتطوير تكنولوجيا المستقبل المتقدمة.